حرب بين الصين وأمريكا قد تنشب في وقت قريب وتتحول إلى حرب عالمية، تحذير صدر من جنرال أمريكي كبير.
فصحيفة Washington Post نشرت مذكرة الجنرال مايكل مينيهان التي قال فيها، إن الحرب بين الصين وأمريكا قد تندلع في 2025 لتحديد مصير تايوان، بناء على تقديرات تايبيه.
ويرى الجنرال مينيهان أن الهدف الرئيسي من تطوير الجيش الصيني هو اكتساب القدرة على الاستيلاء على تايوان بالقوة، إضافة إلى رغبة بكين في أن تصبح القوة الأولى عالميا بحلول 2050.
وهو ما يؤكده ارتفاع ميزانية الدفاع الصينية من 114 مليار دولار في 2014 إلى 230 مليار دولار في 2022 وربما تكون الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
ورغم أن هذه الميزانية تقدر بأقل من ثلث ميزانية الدفاع الأمريكية الحالية، التي تقترب من ثمانمائة وسبعة عشر مليار دولار، إلا أنه -بحسب المذكرة- يجب ألا ننسى أن القوة الشرائية للدولار في الصين أعلى بكثير ً من الولايات المتحدة، وهو ما يرفع من قيمة ميزانية الصين.
وعلى عكس أغلب التقارير التي تهاجم فقط سياسة الصين تجاه تايوان، ذهبت المذكرة للإشارة إلى أن جزءاً من المشكلة سببه، سياسة الغرب التي تستفز مبدأ الصين الواحدة، حيث يفترض أن كل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة معترفة به.
وبينما يقر الجنرال الأمريكي حجم مشكلة تايوان، يشير في الوقت نفسه إلى أمر أخر قد يكون سببا في اندلاع الحرب وهو أن أمريكا قلقة من صعود الصين كقوة عظمى سياسية واقتصادية وعسكرية.
الصين وأمريكا.. القوة العسكرية
التصنيف العام
الجيش الأمريكي هو المصنف الأول عالميا وفق جلوبال فاير باور
الجيش الصيني يحتل المركز الثالث عالميا وفق جلوبال فاير باور
حجم الميزانية
ميزانية الدفاع الأمريكية هي الأكبر عالميا بقيمة 816 مليار دولار
ميزانية الدفاع الصينية تعد ثاني أكبر ميزانية عالميا بقيمة 230 مليار دولار
القوة النووية
الولايات المتحدة هي صاحبة ثاني أعلى عدد من الرؤوس النووية بـ5550 رأسا
الصين تمتلك ثالث أعلى عدد من الرؤوس النووية عالميا بـ350 رأسا
روسيا والصين
خلال العام الماضي ازدهرت التجارة بين بكين وموسكو، لتوفر شريانا رئيسيا للاقتصاد الروسي ثبط بشكل واضح أضرار العقوبات الغربية.
بل أمد هذا الشريان روسيا بتقنيات ضرورية لحربها في أوكرانيا، بدءا بأشباه الموصلات والرقائق الدقيقة و وصولا إلى الطائرات المسيرة، فهل نحن أمام حلف شامل بين موسكو و بكين.. و إن لم نكن، فما هي حدود العلاقة بين القوتين الشرقيتين العظميين ، وإلى أي مدى يمكن لهذا المعسكر مجابهة الغرب؟.. وكيف تتعامل أمريكا وأوروبا مع هذا المشهد؟
روسيا والصين.. التبادل الاقتصادي والتقني في 2022
التبادل التقني
زادت روسيا العام الماضي وارداتها من أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة بنحو 34٪.
حجم التبادل التجاري
ارتفع بنسبة 29.3% وبلغ مستوى قياسيا عند 190.271 مليار دولار.
الصين استوردت من روسيا بقيمة 76 مليار دولار بزيادة 12.8% عن 2021.
زادت الشحنات من روسيا إلى الصين بنسبة 43.4% لتصل إلى 114.149 مليار دولار.
لا توجد رغبة
من دبي أكد تشو شوان الصحفي الصيني المتخصص في الشئون الدولية، أن تايوان لن تتسبب في نشوب حرب عالمية الصين وأمريكا.
وأوضح شوان، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الصين ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة لا تؤثر مع مصالحها أو تتعدى على سيادتها الوطنية.
وأشار إلى أن الصين والولايات المتحدة لا يرغبان في المواجهة والحرب المباشرة لأن أي صدام يؤثر سلبا على البلدين.
حرب محتملة
من واشنطن أكد برنت سادلر المسئول السابق في البنتاجون ، أن بيانات القادة العسكريين تشير إلى حرب محتملة بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح سادلر، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الصين تستعد لاحتمالات المواجهات المباشرة برفع الميزانية العسكرية وتدريب قواتها.
وأشار إلى أن الصين تحاول استفزاز الولايات المتحدة عبر بياناتها والاستعراض العسكري وذلك لإرسال رسائل تحذيرية لأمريكا.
التحالف الروسي الصيني
من نيودلهي أكد العقيد متقاعد جي اس سودي الخبير في الشئون العسكرية الاستراتيجية، أن تايوان هي الأولوية الأولى بالنسبة للصين وليست أمريكا.
وأوضح سودي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أنه من المؤكد أن الصين ستصبح قوى عظمى في العالم خلال فترة قصيرة.
وأشار إلى أنه من المستحيل أن تترك الصين تايوان لكي تنفصل عنها مهما حدث، مؤكدا أن الصين ستتعاون مع روسيا في مواجهة المساعي الأمريكية.
تعاون عسكري
أكد الكاتب والباحث في الشئون الروسية من موسكو اندريه موتازين، أنه من المستبعد إقامة تحالف عسكري بين روسيا والصين لكن هناك تعاون عسكري.
وأوضح موتازين، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن هناك أهداف مشتركة بين الصين وروسيا في مواجهة المخطط الأمريكي.
وأشار إلى أن روسيا لا ترغب في الصدام المباشر ضد الولايات المتحدة، مؤكدا أن الصين أيضا لا ترغب في الصدام مع أمريكا رغم الاستفزازات الأمريكية.
