تحذير فلسطيني وتراجع إسرائيلي.. «ذبح القرابين» ينذر بانفجار الأوضاع

تستعد الجماعات المتطرفة “الهيكل المزعوم” لتنفيذ مخطط “ذبح القرابين” في المسجد الأقصى المبارك ونثر دمائه داخل المسجد، في خطوة أشبه ما تكون لوصفة لتفجير الأوضاع الميدانية في المنطقة على غرار ما حدث رمضان الماضي.

وازدادت في الآونة الأخيرة دعوات الجماعات الصهيونية (جماعة الهيكل) إلى اقتحام الأقصى وتنفيذ المخططات التهويدية وفرض التقسيم المكاني والزماني. حيث بدأت تلك الجماعات بتخصيص مكافأة مالية لكل من يتمكن من ذبح القرابين داخل الأقصى أو أن يقوم بنثر دمائها داخل المسجد في “عيد الفصح” اليهودي.

وأكدت الفصائل الفلسطينية على أن مخطط ذبح القرابين لن يمر مرور الكرام، ولن تسمح الفصائل بحدوثه وهو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

إعلان حرب

وحذرت مؤسسة القدس الدولية، من أن محاولات جماعات الهيكل المزعوم “ذبح قرابين” في المسجد الأقصى، تمثل إعلان حرب على المسجد الأقصى، ويجب التصدي لها بالرباط بأعداد كبيرة بدءًا من الثالث عشر من رمضان وحتى نهايته.

وقال رئيس مؤسسة القدس، أحمد أبو حلبية، إن “متطرفي الاحتلال يتقدمون سنة بعد سنة في موضوع تقديم قربان عيد الفصح بالأقصى، ففي السنوات الماضية كانوا يقدمونه خارج المسجد، لكنهم في هذه السنة يخططون لتنفيذه داخله”.

وأضاف “إن ما يخطط له الصهاينة من جماعات الهيكل أمر خطير.. إذ يصرون للمرة الأولى على ذبح قرابين حيوانية وسلخها داخل ساحات المسجد الأقصى ويريدون خلالها تلطيخ دمائها على قبة الصخرة وفي ذلك انتهاك صارخ لقدسية المسجد الأقصى”، كما يشكل عدوانا صارخاً وتحد لمشاعر المسلمين وسيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة.

ذبح القرابين خط أحمر

وشددت حركة حماس، أن هذه المخططات يمثّل تصعيداً خطيراً يتجاوز كل الخطوط الحُمْر، كما أنَّه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمَّتنا في هذا الشهر الفضيل، نحمّلهم مسؤولية تداعياته كافّة.

وحذرت حركة حماس، في بيان صحفي، قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط “ذبح القرابين” فيما يُسمّى عيد الفصح، وممارسة طقوس استفزازية في باحات المسجد الأقصى.

ودعت الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل، لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد وإرهاب الاحتلال الذي يستهدف قبلة المسلمين الأولى.

إعلان حرب

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على جهوزية الشعب الفلسطيني لخوض معركة الدفاع عن المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ومواجهة أية جرائم بحق المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية.

وشددت الجبهة على ضرورة اشتباك أبناء الشعب الفلسطيني مع الاحتلال بشكل شامل على امتداد الأرض الفلسطينية.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ماهر مزهر، أن تهديد الجماعات اليمينية المتطرفة بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى في الخامس عشر من أبريل الحالي، هو بمثابة إعلان حرب، وقال “سيكون رد شعبنا ومقاومته سريعاً وقاصماً”.

وأوضح ان مثل هذا الاقتحام في العام الماضي كان سببًا مباشرًا من أسباب اندلاع معركة “سيف القدس” ضد الاحتلال ومستوطنيه الذين كانوا ينوون اقتحام الأقصى في 28 رمضان الماضي.

جريمة لن تمر

بدورها، قال حركة الجهاد الاسلامي، إن تهديد جماعة الهيكل المزعوم والجماعات المتطرفة بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى في 15 من أبريل/نيسان الحالي، تأتي في سياق الجرائم المتواصلة و إمعان لسياسة تدنيس المقدسات واستفزاز عنصري لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

إسرائيل تتراجع

ونفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نية الجماعات الاستيطانية “ذبح القرابين” داخل المسجد الأقصى، فيما أبعدت شرطة الاحتلال المستوطن المسؤول عن المخطط، بعد وقت قريب من تهديد المقاومة بأنها ستمنع ذلك “مهما كان الثمن”.

وذكر المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، أن “المزاعم التي ادعت بأن هناك يهودًا ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تمامًا”.

وزعم جندلمان أن تنظيمات فلسطينية وجهات أخرى لم يسمها هى من روجت ذلك “بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات”.

من جهته قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ” في الأيام الأخيرة، تم تداول منشورات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرم القدسي والأماكن المقدسة، بالإضافة إلى منشورات تشجع المتطرفين على توقيفهم من قبل الشرطة في محاولة للوصول إلى الحرم القدسي والتصرف بشكل غير قانوني.

وذكر أن هذه المنشورات إلى إثارة الفتنة والتحريض وتضليل الجمهور عمداً.

وأكد المتحدث باسم شرطة الاحتلال، أنه تم إبعاد الشخص المشتبه به الذي كان مسؤول عن نشر دعوة ذبح القرابين من منطقة البلدة القديمة، حتى منتصف الشهر المقبل.

وشدد على أنه سيتم التعامل مع خارقي القانون والمخالفين من أي نوع بحزم ودون هوادة وتساهل، بما في ذلك ستقوم الشرطة بأنشطة توقيف, وفتح تحقيقات جنائية وإبعاد مثير الشغب او خارقي القانون من المنطقة كما هو مطلوب.

وتتعرض مدينة القدس وأحيائها ومقدساتها لتهديدات إسرائيلية خطيرة وغير مسبوقة وعمليات تهويد متسارعة ما يشكل تهديدا حقيقيا للمقدسات الاسلامية وهويتها العربية .