حذرت الجزائر من خطر ما أسمته بـ«الجيوش الإرهابية» في الساحل الإفريقي، مبدية تخوفها من تنامي وتيرة العمليات الإرهابية بالمنطقة.
وبحسب مسؤوليها فإن الإرهاب أضحى يشكل التهديد الأول والرئيسي للسلم والأمن في القارة الإفريقية.
وطالب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بضرورة اعتماد نهج جديد لمكافحة الإرهاب، يبنى على ركيزتين أساسيتين الأولى تنموية والثانية أمنية.
دعوات لمكافحة الإرهاب
ودعا عطاف المجتمع الدولي خلال اجتماع وزاري للاتحاد الإفريقي في نيويورك للتصدي لهذه الظاهرة قبل أن تنتقل خارج المنطقة والقارة الإفريقية. وأشار عطاف إلى أنه خلال عام 2022 سجلت نسبة 43% من الوفيات في العالم جراء الإرهاب في منطقة الساحل.
وترى الجزائر أن منطقة الساحل، التي تواجه تحديات إنمائية معقدة، كونها واحدة من أفقر مناطق العالم، أصبحت مثل قوس ناري يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي، ففي آخر حصيلة لعملية تبناها تنظيم القاعدة في الساحل قتل أكثر من 100 شخص في مالي خلال شهر واحد مع الهجوم على أكبر قاعدة عسكرية شمالي البلاد.
تخوفات من ارتفاع أعداد الضحايا
ويؤكد مراقبون أنه في حال التدخل العسكري الأجنبي في النيجر فإن حصيلة العمليات الإرهابية ستتضاعف في المنطقة
وعاد وزير الخارجية الجزائري ليؤكد أن القمة الإفريقية حول الإرهاب المقررة في نيجيريا مطلع عام 2024 ينبغي أن تدق بصوت عالٍ ناقوس الخطر بشأن الحالة الحرجة الناجمة عن اتساع نطاق التهديد الإرهابي في إفريقيا.
وتخلت الجزائر عن استخدام تسمية الجماعات الإرهابية في الساحل لوصف ما يمكن تصنيفه بدقة وواقعية على أنها «جيوش إرهابية» يتعاظم خطرها بمرور الوقت.
وكان عطاف تحدث في اجتماع وزاري في إطار «مجلس السلم والأمن» التابع للاتحاد الإفريقي، الأحد، بنيويورك، على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جرى البحث في مساعٍ جماعية للدول الإفريقية، لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يسمح بتمويل دعم عمليات السلام تحت مظلة المنظمة القارية.