حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن العديد من المناطق في القطاع معرضة بشكل كبير إلى طفح مياه الصرف الصحي وغمرها لمنازل الفلسطينيين في حال توقفت خدمات الصرف الصحي جراء تفاقم أزمة الكهرباء ونقص الوقود.
وقال منذر شبلاق رئيس مصلحة مياه بلديات الساحل خلال مؤتمر صحفي في غزة “إن ذلك يهدد حياة الآلاف من السكان في أي لحظة حال استمرار نقص الوقود اللازم لتشغيل المرافق .
وأضاف “أن استمرار أزمة الكهرباء وزيادة ساعات القطاع عن 16ساعة ونفاذ كميات السولار اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي بعد انتهاء منحة “أوتشا” ينعكس سلبا على تقديم الحد الأدنى من الخدمات”.
وأوضح شبلاق أن المرافق المختلفة لقطاع المياه والصرف الصحي تعتمد بالأساس على الطاقة الكهربية لإدارتها، مشيرة إلى أن أي خلل في نظام الكهرباء سيؤثر بصورة مباشرة على مستوى الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن مجموع الطاقة اللازمة لإدارة هذه المرافق بالوضع الحالي يقدر بحوالي 30 ميغا واط وهي موزعة على طول مناطق قطاع غزة.
وقال “طبقا للظروف الحالية ومن أجل الإبقاء على الحد المقبول لخدمات المياه فقد قدرت الاحتياجات من وقود الديزل حوالي 250 ألف لتر شهريا لتغطية خدمات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي”.
وأضاف “أن معظم الآبار الأخرى تعمل حوالي 8 ساعات بالكهرباء إضافة إلى 6 ساعات بالمولدات مما أفقد المنظومة الإنتاجية للمياه في معظمها حوالي 40% من القدرة الطبيعية”.
وأوضح شبلاق أن ذلك انعكس سلبا على معدل نصيب الفرد من المياه هبوطا إلى 60 لتر للفرد في اليوم بدلا من 90 لتر.
ولفت على أن المعدل اليومي لإنتاج المياه خلال الفترة الحالية من السنة انخفض من 230 ألف متر مكعب يوميا إلى 170 ألف لتر مكعب يوميا، بسبب أزمة التزود بالكهرباء والوقود التي تعاني منها مرافق إنتاج وضخ المياه.
وأضاف “أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا ومع عدم القدرة على إدارة مولدات الكهرباء الاحتياطية يؤدي لإضعاف منظومة الصرف الصحي”.
وتابع شبلاق :” إن كمية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر والغير معالجة جيدا بسبب الواقع التشغيلي المتقطع مع انقطاع الكهرباء لتصل إلى حوالي 110 آلاف متر مكب باليوم مع مستويات عالية لتلوث مياه البحر”.
وأكد أن منظومة جمع وضخ مياه الصرف الصحي من مختلف الأحياء والمدن تدهورت بصورة كبيرة، مع خطر تعرض أماكن سكينة كثيرة لمخاطر الفيضانات والتلوث البيئي والصحي.
وحذر من أن استمرار أزمة الكهرباء ينذر بحدوث أزمة حقيقية ستؤدي لتراجع كبير على جودة الخدمات الأساسية للمواطنين، مطالبا بتضافر كل الجهود من قبل المؤسسات الوطنية لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة.
