تتسارع التحركات الدولية والإقليمية للضغط من أجل خروج المسلحين، والقوات الأجنبية من ليبيا في سبيل إنجاح المسار الانتقالي وصولا إلى الانتخابات.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن أملها في إتمام عملية سحب المسلحين الأجانب من ليبيا قبل الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، إن تركيا وروسيا تريدان سحب المسلحين من ليبيا بشكل متزامن، مشيرة إلى أن واشنطن تنسق مع مبعوث الأمم المتحدة في هذا الصدد.
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد الاتحاد الأوروبي على تمسكه بوجوب انسحاب القوات الأجنبية والمسلحين من ليبيا.
وفي السياق نفسه نفت المتحدثة باسم المنسق الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد إرسال بعثة عسكرية أوروبية إلى ليبيا في الوقت الحاضر، مؤكدة أن الدعم الأوروبي مقتصر على البعثة إيريني بشقيها المدني والعسكري.
في هذا السياق قال محمد الترهوني الباحث المختص بالشؤون السياسية والإستراتيجية، إنه منذ عام ويتم الحديث عن خروج المسلحين الأجانب، رغم ما تخلل هذه الفترة من مؤتمرات دولية تؤكد أهمية مغادرة المرتزقة.
وأشار إلى عدم وجود نية واضحة لإخراج المرتزقة، لافتا إلى أن تركيا تبحث هذه الأيام عن موطئ قدم آخر لها إن لم يكن عسكريا يكون سياسيا أو اقتصاديا.
وأضاف أن تركيا تعمل بأسلوب المراوغة وتتمادى في الأراضي الليبية، ولم تنفذ ولو بندا واحدا من توصيات مؤتمرات برلين 1 و2 أو مؤتمر جنيف.
ومن طرابلس قال دكتور مسعود السلامي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الزيتونة، إن الموقف الأمريكي من الأزمة الليبية بصفة عامة، وإخراج المرتزقة بصفة خاصة هو موقف جاد ورغبة متوافرة.
لكنه قال إن لا توجد إستراتيجية واضحة حتى الآن أو خطوات عملية رغم التصريحات الأمريكية عن ضرورة إجلاء القوات الأجنبية.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قد صرح بأنه لن يبقى أي فرد من المسلحين أو القوات الأجنبية في ليبيا.
ونفى الدبيبة علمه بحدوث تفاهمات بين تركيا وروسيا بشأن سحب المسلحين، لكنه رحب في الوقت نفسه بأي اتفاق يفضي إلى تحقيق ذلك.
