يشهد لبنان تحركاً شعبياً أمام مقر البطريركية المارونية في بكركي شمالي بيروت تأييدا لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة في لبنان.
وتهدف مبادرة البطريرك الماروني إلى إنقاذ لبنان واختراق حالة الانسداد السياسي الراهنة في البلاد وهو ما انعكس سلباً على مسار تشكيل الحكومة الجديدة.
وحظيت دعوة البطريرك بتأييد عدد من القوى اللبنانية التي قررت المشاركة في حشد شعبي في بكركي، وذلك بعد لقاءات واتصالات داعمة لهذا المقترح شهدها اليومان الماضيان.
ودعا الراعي إلى تقديم ورقة واحدة بشأن أزمة لبنان إلى الأمم المتحدة دون الرجوع إلى أي دولة، قائلا إن كل ما يجري الخلاف عليه اليوم في الداخل هو بسبب التدخلات الخارجية.
وأفادت مراسلتنا من بكركي في بيروت ببدء الاستعدادات لهذا التجمع لدعم الراعي، حيث تنتشر لافتات كتب عليها “لبنان أولا وأخيرا”، و”حياد.. سيادة.. استقرار” و”كركي لكل لبنان”، وأكدت اللجنة المنظمة لهذا التجمع الشعبي أنه يضم مجموعات من اللبنانيين يؤيدون مواقف البطريرك الراعي من مختلف المناطق اللبنانية.
ولفتت إلى أن المواقف الأبرز التي كررها البطريرك الماروني في الفترة الأخيرة هي الدعوة إلى تأكيد حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان بعدما فشلت السلطة والطبقة السياسية في تقديم الحلول لهذه المرحلة التي يقارب فيها لبنان الإنهيار.
وأشارت إلى وضع 5 آلاف كرسي في الباحة الخارجية للبطريركية المارونية في بكركي، مع مراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي في ظل انتشار فيروس كورونا، وسط توقعات لدى اللجنة المنظمة بزيادة أعداد المشاركين عن 5 آلاف.
وأوضح أحد أعضاء اللجنة المنظمة، أسعد الراعي، في تصريحات لمراسلة الغد، أن من حق المشاركين التعبير عن رأيهم وأن هناك احترام لحرية الرأي، مؤكداً أنه سيُمنع رفع أية أعلام سوى العلم اللبناني فقط.
وشدد على أن مطالب البطريرك والمجتمعين في بكركي لا تزعج أحدا إلا من له ارتباطات بالخارج.
