«تحرير السودان» ترسل وفدا للخرطوم برئاسة عرمان وجلاب لدعم أجندة الثورة
قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان إرسال وفد برئاسة ياسر عرمان وإسماعيل جلاب إلى الخرطوم لدعم أجندة الثورة ووضع قضايا الحرب كأولوية في عملية الانتقال وإجراء حوار مع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
جاء ذلك عقب اجتماع مطول عقدته القيادة التنفيذية للحركة الشعبية لتقييم الأوضاع الراهنة في السودان، بحضور الرئيس مالك عقار ونائب الرئيس ياسر عرمان، والأمين العام إسماعيل جلاب.
وتناول الاجتماع قضايا الثورة السودانية وكيفية تحقيق أهدافها، وقضايا الحرب وتحقيق السلام والمواطنة بلا تمييز كأولوية في الفترة الانتقالية، علاوة على إرسال وفد (حسن نوايا) للخرطوم للقاء قوى الحرية والتغيير والقوى السياسية والمدنية الأخرى والمجلس العسكري.
وأشار الاجتماع الذي بدأ بتحية تضحيات الشعب السوداني وشهدائه وجرحاه على مدى 30 عاماً، إلى الأدوار المهمة التي قام بها جميع القوى السودانية، بما فيها بما فيها المجلس العسكري والقوات المسلحة التي ساعدت في التغيير واعتقال رأس النظام، ورفضت ضرب المتظاهرين.
وأكد الاجتماع أن شعب السودان لا يريد إعادة انتاج النظام القديم ولن يرضى بحكم عسكري، وفي الوقت نفس يرى ضرورة قيام شراكة منتجة توصل لتحقيق أهداف الثورة عبر حوار شفاف يؤسس لسلطة الشعب بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي تضم قوى الكفاح المسلح.
وأشار إلى أنه رغم الاحتقان وتباين الرؤي في بعض القضايا والتراشق فإن وحدة الجبهة الثورية ونداء السودان وقوى الاجماع وقوى الحرية والتغيير وحركتي تحرير السودان (عبدالواحد) والحركة الشعبية لتحرير السودان (عبدالعزيز الحلو) شرط رئيسي لتحقيق أهداف الثورة السودانية.
كما أكدأن التمثيل الكافئ للنساء والشباب والاعتراف بدورهم في الثورة أمر لابد منه لبناء مستقبل جدي، لافتا إلى أن المجلس العسكري ليس عدواً للثورة، ومع ذلك عليه أن يتوجه صوب الاعتراف بأن الشعب هو مصدر السلطات.
وقالت الحركة في بيان إن اتصالاتها داخل الجبهة الثورية ونداء السودان وقوى الحرية والتغيير هدفها خلق جبهة وطنية موحدة لإنجاز مهام الفترة الانتقالية والدولة العميقة لا يمكن تفكيكها دون وحدة قوى الثورة.
