الأذان الشيعي.. أزمة متجددة بين «الأوقاف» والمقرئين في مصر
مع كل رمضان، تتجدد أزمة سفر المقرئين المصريين إلى إيران، ومازالت أجواء الأزمة بين وزارة الأوقاف والمقرئ فرج الله الشاذلي، التي حدثت في 2014، عالقة في أذهان الكثيرين، بسبب رفع الأذان الشيعي.
اليوم الأربعاء، فتحت وزارة الأوقاف المصرية تحقيقات واسعة، بشأن سفر عدد من القراء إلى دولة إيران لإحياء ليالي رمضان، بالمخالفة لقرار الأزهر والوزارة ونقابة المقرئين بمنع السفر نهائيا لإيران، وتوقيع عقوبات الوقف عن القراءة لغير المعنيين، والفصل النهائي من العمل للعاملين بالأوقاف.
وفي العام 2014 حققت الوزارة مع 4 من مشاهير مقرئي القرآن الكريم لسفرهم إلى إيران والعراق دون إذن من الوزارة، وكذلك لرفعهم الأذان الشيعي، وجاء قرار الإحالة للتحقيق حفاظا على الأمن القومي المصري ووحدة النسيج المجتمعي.
وهؤلاء المقرئون هم الشيخ الدكتور أحمد نعينع والشيخ طه محمد النعماني، اللذان سافرا إلى إيران، إضافة إلى الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي والشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، نجل القارئ الشهير عبد الباسط عبد الصمد، اللذين سافرا إلى العراق.
وزارة الأوقاف تعتبر سفر مقرئي القرآن إلى إيران والعراق، وتحديدا للمعالم الشيعية في هذين البلدين، وإقدامهم على الأذان بالصورة والكيفية الشيعية، بمثابة خطر على الأمن القومي المصري.
وفيما يتعلق بحادث هذا العام، قال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن هؤلاء القراء ليسوا معينين في الوزارة، ولكنهم يخضعون ﻹشرافها فقط، والوزارة ترفض سفرهم لإيران وتحقق في الأمر.
وأضاف طايع، في تصريح لصحيفة «المصرى اليوم» المحلية، أن الوزارة ستخاطب نقابة المقرئين للتحقيق في سفر هؤلاء القراء، خاصة أنه سبق أن تم وقف عدد ممن سافروا إلى إيران الأعوام الماضية.
وتابع رئيس القطاع الدينى: «إذا ثبت سفر أي إمام أو معين بالأوقاف سيتم تحويله للشؤون القانونية فورا تمهيدا لفصله، حيث إن الوزارة تمنع السفر إلى إيران وقطر وتركيا، لمواقفها السياسية المعادية لمصر».
وقال: «الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كان منع مشاركة جميع متسابقي إيران وقطر وتركيا من المشاركة في مسابقات القرآن الكريم في مصر، كما تم إلغاء سفر القراء والإيفاد السنوى لهذه الدول».
وقالت مصادر مطلعة، إن عددا من المشايخ موجود حاليا في إيران، وبعضهم شارك في مسابقات قراءة القرآن الكريم، ومنهم من يقوم بالتسجيل لإذاعة طهران، وهناك من يقرأ في المحافظات الإيرانية.