تحويل رواية «موسم صيد الغزلان» إلى عمل سينمائي

أعلنت جائزة السرد اليمني (حزاوي)، عن القائمة طويلة في دورة الجائزة الثانية 2023، للروايات المخطوطة، غير المنشورة. وتبلغ قيمة الجائزة، سبعة آلاف دولار أميركي، توزع على ثلاثة فائزين، إضافة إلى طبع النصوص الفائزة ونصوص أخرى توصي بها لجنة التحكيم.

وتشمل القائمة، المرشحة للصعود إلى القائمة القصيرة وقائمة الفائزين، 30 رواية تم اختيارها من بين 94 نصًا سرديًا على يد لجنة تحكيم متخصصة في السرد، قَيَّمت النصوص على مدى الشهور الماضية بدون أسماء كُتَّابها.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن قائمة أفضل 60 عملا روائيا مشاركا في الدورة التاسعة لجائزة كتارا للرواية العربية في فئتي الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، حسب الترتيب الأبجدي، وذلك على الموقع الألكتروني للجائزة.

وتضم قائمة أفضل 60 رواية منشورة روائيين من 14 دولة عربية، منها مصر بعدد 19 رواية، تلتها سوريا بـ9 روايات، ثم لبنان والأردن بـ5 روايات لكل دولة، والكويت والمغرب بـ4 روايات، والجزائر بـ3 روايات، والسعودية وعمان والعراق وفلسطين بروايتين لكل دولة، وأخيرا رواية واحدة لكل من السودان وتونس وموريتانيا.

وبالنسبة لقائمة الـ 60 لفئة الروايات غير المنشورة فقد اشتملت على روائيين من 12 دولة عربية، جاءت مصر بعدد 13 رواية، تلتها المغرب بـ 11 رواية، ثم تونس بـ 10 روايات، وكان نصيب سوريا والجزائر 6 روايات لكل منهما، والعراق 5 روايات، واشتركت كل من لبنان والأردن واليمن في عدد روايتين من كل دولة، وأخيرا السعودية والسودان وليبيا برواية واحدة من كل دولة.

وبالنسبة للقائمة مجتمعة، لفئتي الرواية المنشورة وغير المنشورة، تصدرت مصر القائمتين بعدد 32 رواية، تلتها سوريا ولبنان بـ 15 رواية للفئتين، وتونس بـ 11 رواية، والجزائر بـ 9 روايات، واشتركت كل من لبنان والعراق والأردن في عدد 7 روايات من كل دولة، والكويت اقتصرت على فئة الروايات المنشورة بـ 4 روايات، والسعودية بـ 3 روايات، واشتركت أربع دول عربية في تصدير روايتين للجائزة هي عمان والسودان واليمن وفلسطين، وأخيرا رواية من موريتانيا اقتصرت على فئة الروايات المنشورة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركات في جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة للعام 2023، بلغ 1491 مشاركة، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة المشاركة في هذه الدورة 833 رواية، فيما بلغ عدد الروايات المنشورة 393 رواية، نشرت في عام 2022، و191 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، و68 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، إضافة إلى 6 روايات قطرية منشورة في الفئة الخامسة للجائزة.

للوهلة الأولى، لا تبدو ورشة الأسطى محمود مختلفة عن غيرها من ورشات حرفيي ميكانيكا السيارات على مستوى جمهورية مصر العربية، لكن بعد قليل من التأمل، يمكن رصد بعض أوجه الاختلاف بين الورشة وصاحبها، وغيره من العاملين في حقل صيانة السيارات.

ففي البداية، سيلفت نظر زائر الورشة وجود مكتبة صغيرة، داخل الورشة، خصصها الأسطى لكتبه التي يقرأها حال عدم وجود سيارة ليصلحها.

وإلى جانب وجود مكتبة في الورشة الضيقة للغاية، قد يبدو وجود كلب، وحمامة، يعيشان داخل الورشة، أنظار من يقصدها لإصلاح سيارته.

المكون اليساري

تقع “الورشة الفنية” في حي مصر القديمة، يديرها الأسطى محمود، الذي تجاوز السبعين عاما، مع ابنيه، اللذين ورثا الحرفة عن والدهما.

بعد أذان المغرب بأقل من ساعة، يغادر الأسطى محمود منزله القريب، ويتجه للورشة سعيًا وراء رزقه، يجلس عند مدخلها، ويمسك بأحد كتبه ويغرق فيه منتظرًا توافد الزبائن.

يقول الأسطى محمود، إنه بدأ حياته متأثرا بالمد الشيوعي في الستينات. ففي تلك السنوات التي كان فيها شابًا، اعتاد أن يذهب مع أصدقائه إلى السفارة الروسية في منطقة المساحة بحي الدقي، ليأخذ منها القمصان والقبعات الحمراء، رمز الشيوعية.

يقول الأسطى محمود: “كانوا يعطوننا كتب إنجلز ولينين وكارل ماركس والكثير من الكتب المترجمة، وانتسبت للحزب الشيوعي التابع لخالد محيي الدين (حزب التجمع)”.

من الشرق والغرب

تزخر مكتبة الأسطى محمود، الملحقة بورشته، بالروايات، والكتب التراثية: روايات لنجيب محفوظ، رضوى عاشور، واسيني الأعرج، تولستوي، أحمد خالد توفيق، وكتب تراثية مثل إحياء علوم الدين للغزالي، ومجلدات مختصر تاريخ الأديان، الفلسفة، اللغة، وغيرها من الكتب..

ولعل أغرب ما في مكتبة الأسطى محمود، هو جمعها لكتب فكرية، من تيارات متنافرة ومتباعدة، فمن ناحية لا تخلو مكتبته من كتب الفكر الشيوعي، ومن ناحية أخرى حرص الميكانيكي المثقف على قراءة الكتب الدينية، ولم يجد حرجا في أن يقول إنه اطلع على مؤلفات سيد قطب وكتابات الشيخ الغزالي.

ضيفا الورشة

ليست المكتبة وحدها ما يعكس فرادة هذا الرجل المصري العامل والمنتج رغم كبر سنه، فبخلاف المكتبة، سيلفت نظر زوار “الورشة الفنية” وجود حمامة تسكن الورشة، تتجول فيها بحرية ثم تعود إلى قفصها مشرع الأبواب على الدوام. وإلى جانب الحمامة، يوجد كلب بلدي يعيش تناغم مع الحمامة.

يقول الأسطى أحمد، الابن الأصغر للأسطى محمود: “لست محبًا لتربية الحمام بالمعنى المتداول، لا أربي سوى هذه الحمامة، رأيتها وأعبجتني فاشتريتها. أما الكلب، هما أصدقاء ولا تخاف الحمامة منه. إنه يعيش هنا في الورشة منذ وُلِد وتقريبا لا يغادرها إلا لحاقا بأبي عندما يخرج لفحص السيارات”.