تخبط عراقي حول خروج القوات الأمريكية.. البرلمان يؤكد والجيش ينفي
أصبح الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من معظم قواعدها بالعراق اليوم الأثنين، بالأمر المتخبط والغير شفاف خلال الساعات الأخيرة، وسط تقييم مراقبين بأن الأمر عبارة عن حرب إعلامية بين تيارات وأحزاب سياسية بالبرلمان العراقي، والتي تواجدت أيضا داخل المؤسسة العسكرية العراقية.
البداية جاءت مع تأكيد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، علي الغانمي، لوسائل إعلامية، بدء انسحاب القوات الأمريكية من قواعد تتواجد فيها على الأراضي العراقية، وأن الولايات المتحدة، بدأت تغادر العراق، وبدأت قواتها بالانسحاب فعليا من 15 قاعدة عسكرية، لافتاً إلى أن الأمريكيين انحصر وجودهم في قاعدتين، الأولى في أربيل والثانية هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، مشيرا إلى أن الضغط الشعبي والبرلماني يصر على انسحاب قواتها من جميع القواعد.
في حين، نفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد العسكرية، كما نفت نية ألمانيا وفرنسا وأستراليا الانسحاب وفق جدول زمني، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء تحسين الخفاجي ، في تصريحات إعلامية، إن ألمانيا وفرنسا وأستراليا لم تكشف عن خططها لسحب قواتها ولم تقدم إلى الحكومة العراقية جدولا محددا لسحب قواتها.
وأكد الخفاجي أن القوات الأمريكية لم تنسحب من أي قاعدة، مشيرا إلى أن الانسحاب الأمريكي سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قد أعلن نهاية الشهر الماضى، تخفيض عدد جنود الولايات المتحدة فى العراق، وقال ترامب فى تغريدة له عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “بالنسبة لقرار الحرب فى العراق الذى يتم التصويت عليه، فى مجلس النواب، فإننا وصلنا إلى 5000 جندي، وستقلل العدد”.
وكانت الحكومة العراقية، أعلنت الشهر الماضي أنها لن تتراجع عن قرارها بشأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد الأزمة التي تصاعدت بين بغداد وواشنطن على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
ودعمت الحكومة العراقية تصويت البرلمان الخاص بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، على خلفية مقتل “سليماني” على الأراضي العراقية.
ورفع متظاهرون شعارات، يوم الجمعة الماضية، تطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن العراق، تنفيذا لقرار مجلس النواب المطالب بخروج تلك القوات.
