بعد أكثر من نصف قرن قررت السلطات الموريتانية تغيير العلم الوطني، وكشف رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية، أن الهدف من وراء تغيير العلم الوطني تخليد تضحيات من ماتوا، ومن يستعدون للموت حاليا، ومن سيموتون مستقبلا دفاعا عن هذا الوطن الغالي، وذلك بإضافة خطين أحمرين على العلم الوطني.
وأكد ولد عبد العزيز، في حفل اختتام الحوار الوطني الشامل الذى نظمته الدولة الموريتانية أمس، أنه يحترم ويقدر العلم الحالي ، ويراه رمزا خالدا من رموز الوطن، لكنه لم يكلم مواطنا عاديا، أو مسؤولا، أو من النخبة السياسية والفكرية، بشأن دلالة اللونين الأصفر والأخضر، إلا وعجز عن تقديم إجابة مقنعة.
وأوضح الرئيس الموريتاني، أن إضافة خطين أحمرين للعلم برغم دلالتها، تشكل «تحسينا» يمكن المواطن مستقبلا من معرفة مصدر علمه الوطني، ودلالة رموزه المشكلة له.
وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية “الحاكم” اقترح تعديل العلم الوطني بإضافة شريط أحمر من الأعلى والاسفل إلى العلم يرمز إلى أن دماء الموريتانيين ستظل مبذولة دون استباحة أرضهم، بينما أكد سياسيون ومثقفون في نواكشوط، أن العلم هو تجسيد للسيادة على الوطن والاستقلال عن كل ما سواه، وهو رمز يختزن داخله تاريخ وحضارة، ومن أجله تخاض الحروب، وهو أيضا له لغة، فهو يتكلم عبر ألوانه وأشكاله.
يذكر أن العلم الموريتاني اعتمد في 22 مارس / آذار 1958، ويتكون من خلفية خضراء، مع هلال ذهبي ونجمة من نفس اللون ذات خمسة رؤوس. ويعبر اللونان الأخضر والذهبي على الألوان الأفريقية. كما أن النجمة والهلال يرمزان إلى الإسلام ،وذلك باعتباره الدين الرئيسي في البلاد، كما أن اللون الذهبي قد يمثل كذلك ضخامة الصحراء وخضع العلم إلى مجموعة من التعديلات على مستوى درجة الألوان طوال السنوات الماضية.