تدابير غير اعتيادية في أوروبا بشأن الشهادات الصحية
أدت الجهود المبذولة في أوروبا لتشجيع الناس على تلقي اللقاح، من شهادات التطعيم إلى إبراز نتيجة سلبية لاختبار الكشف عن كوفيد مرورا بوثيقة تثبت التعافي من الوباء، إلى وجود لائحة ضخمة من الضوابط المتنوعة.
ووضعت بعض الدول عدة تدابير للحد من انتشار الفيروس في الوقت، الذي يشهد الأوروبيون موسم عطلات شتوي جديدا يتسم بخطر انتشار الجائحة.
وكان من بين هذه التدابير تحديد مساحة الرقص في إنجلترا، حيث تعتبر الشهادة الصحية إلزامية في النوادي الليلية والحانات التي تضم “مساحة للرقص”، إلا أن الإجراء مطبق فقط اعتباراً من الساعة الأولى فجراً، أي يمكن للمحتفلين الحضور قبل الساعة الحاسمة غير آبهين بالرقابة، ويرفض مالكو أماكن الترفيه فكرة التدخل للتحقق من الشهادة في صالات الرقص عند حلول الساعة الأولى.
وفي أعياد ذبح الخنازير، والتي تتم في الجمهورية التشيكية، أصبح إبراز الشهادة الصحية إلزاميا لحضور العديد من الأحداث العامة في جميع أنحاء أوروبا.
ففي جمهورية تشيكيا، تم توسيع الضوابط لتشمل “ذبح الخنازير”، وهو تقليد يأتي فيه جزار إلى المنازل لتزويد الأشخاص باللحم في موسم الأعياد.
وتنص الضوابط على الحصول على الشهادة الصحية للمشاركة في “أعياد ذبح الخنازير” هذه واقتصار عدد المشاركين في هذه التجمعات على ألف شخص، فيما يحضرها عادة عدد قليل من أفراد الأسرة.
كما أصبح حضور قداس عيد الميلاد في الكنائس اليونانية أمراً محيراً، فقد فرضت الحكومة على من لم يتلقوا اللقاح تقديم نتيجة فحص سريع أو دليل على التطعيم من أجل دخول الكنيسة.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، التي لا يزال كثير من رجال الدين فيها متشككين بشأن اللقاحات، إنها غير قادرة على التدقيق عند مداخل الكنائس.
كما تم وقف النواب غير الحاصلين على شهادة صحية موقتاً عن العمل في لاتفيا، وتم تعليق عضوية 19 من مستشاري مجالس البلديات في جميع أنحاء البلاد، ومنحت مقاعدهم موقتًا لمنافسيهم في الاقتراع الذي أوصلهم إلى السلطة، كما تم تعليق عضوية جوليجا ستيبانينكو، المؤسسة المشاركة لحزب لاتفيا أولاً، في البرلمان.
و في ليتوانيا أصبح التوجه إلى محطة الوقود يتطلب تصريحاً صحياً، ونص الإجراء السابق على السماح لمن ليس بحوزتهم التصريح البقاء ربع ساعة على الأكثر في محطة الوقود، ويسمح لهم بالتزود بالوقود حيث يستطيعون الدفع بواسطة بطاقة في الخارج.
ولا يُسمح في ليتوانيا لمن لا يحمل التصريح بدخول مراكز التسوق والصالات الرياضية والمنتجعات الصحية. كذلك، لا يمكنهم دخول المطاعم ولكن باستطاعتهم شراء الطعام لحمله معهم أو الجلوس في المساحات الخارجية، علما أن ذلك متعذر لأن الحرارة في فيلنيوس تصل راهنا إلى 10 درجات تحت الصفر.
