أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، أنه أسقط طائرة عسكرية تابعة للحكومة السورية في الرقة بعد أن أسقطت قنابل على القوات التي تقاتل داعش في شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن مقاتلة أمريكية من طراز “إف/إيه-18 إي سوبر هورنت” أسقطت طائرة حربية سورية من طراز سوخوي-22 بعدما أسقطت قنابل بالقرب من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأصدرت قيادة التحالف بيانَا قالت فيه أن هذه الضربة جاءت وفقا لقواعد الاشتباك والحق في الدفاع عن النفس، وأن الولايات المتحدة ردت بحزم على الموقف من دون تردد، إلا أنها أكدت أنها لا تسعى لقتال النظام السوري”.
وتعد هذه هي المرة الأولى في الصراع السوري التي تسقط فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة طائرة سورية.
من جانبه اعتبر السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصرية سابقا، أن حل الأزمة السورية، لن يتحقق بالتدخل العسكري، وأن الإرهاب يتم القضاء عليه بوسائل أخرى، بعيدًا عن التدخل العسكري فيها” .
وأضاف خلاف في تصريحات لـ “الغد”: “ضرب النظام السوري والتدخل عسكريًا في محاولة لإنهاء الصراع في المنطقة، لن يحل الأزمة على الإطلاق، وعلينا تحقيق التسوية السياسية بين كافة الأطراف” .
وأكمل: “الولايات المتحدة تحاول أن تفرض سيطرتها ونفوذها في المنطقة من هذه الضربة، كما لو كانت تحاول أن تقول أنها ما زالت قادرة على تغيير الخريطة وخلق توازنات جديدة في المنطقة، وللأسف الشديد هذه الأمور تزيد الأمور تعقيدا في سوريا، وسوف تأتي بعواقب وخيمة، ولن تقضي على الإرهاب كما يدعي البعض” .
وقال بيان صادر عن الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: “طيران التحالف الدولي أقدم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار”.
وردت روسيا على الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها، سيرجي لافروف، قائلة إنه يتعين على جميع الدول أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها احتراما تامًا.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف.
