الغد – جنيف
تظاهر نشطاء من نقابات أوروبية وحقوقيون، معهم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، اليوم الإثنين، أمام مقر منظمة العمل الدولية، ومقر مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، اعتراضا على مشاركة الوفد القطري في مجلس حقوق الإنسان في دورته 37 الحالية، التي تعقد بمقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف.
ورفع المتظاهرون صور عدد من ضحايا العمال الوافدين، الذين ماتوا بسبب انعدام شروط السلامة والأمن الصناعي في المنشآت الرياضية لكأس العالم 2022 بقطر، وتهور وعدم اهتمام السلطات القطرية لأرواح العمال.
وندد المتظاهرون بتعرض العمال الوافدين من بنجلاديش والهند ونيبال، الذين يعملون على تجديد استاد خليفه الفخم، وإنشاء وتجميل الحدائق المحيطه به، والمرافق الرياضية.
وقد أطلقت صحف بريطانية على إحدى ملاعب مونديال قطر باسم “مقبرة الرقيق”، حيث يُرغم هؤلاء على العمل القسري، وفي ظروف عمل صعبة وخطرة، وكثيراً ما ينتظرون أشهرا للحصول على أجورهم بعد مصادرة جوازات سفرهم.
وفي الوقت ذاته تقوم السلطات القطرية بخطط من أجل أن تحقق شركاتها مكاسب مالية هائلة من المباريات والإعلانات وغيرها حتى لو كانت على عرق وأرواح وحقوق العمال.
وندد المتظاهرون بتعتيم قطر من خروج معلومات عن ظروف العمال القاسية، فقد اعتقلت عددا من الفرق الإعلامية لعمل تحقيقات، منها كان فريقا لـ”بي بي سي”.
وآخر ضحية في قطر هو عامل البناء البريطاني “زاك كوكس”، الذي مات العام الماضي في تشيد بناء استاد خليفة، ولم تدل سلطات قطر بأي إفادات رسمية حول ملابسات الوفاة، وهو ما أكدته الطبية الشرعية البريطانية، التي أشرفت على التحقيق في وفاة العامل، بقولها: “هؤلاء المسؤولون بقطر يبدو أنه من المستحيل أن يعطوا أي معلومات عن هذا الحادث”.
وأعلن المتظاهرون إطلاق حملة باسم “العدالة لضحايا كأس العالم في قطر”، هدفها سحب البطولة من قطر، ومقاضاتها دوليا وتعويض الضحايا، وشهدت المظاهرة هتافات ولافتات بها صور الضحايا، ومنهم عامل البناء البريطاني زاك كوكس وغيره.
