بينما يحتفل العالم بيوم الغذاء العالمي، تعيش غالبية الأسر بقطاع غزة في فقر مدقع لا يتوافر لهم فيه مصدر دخل مستمر.
وتثبت دراسات عديدة تراجع الأمن الغذائي لدى سكان غزة وحاجتهم الماسة لاستمرار الدعم في وقت تخشى فيه الأسر توقف المساعدات.
وبحسرة بالغة يصف اللاجئ عبد الكريم بهادر واقعه المعيشي القاسي، حيث يسكن في بيت ضيق ومعه أبناؤه المتزوجون وأحفاده.
وضاقت الظروف بهؤلاء فلم يعد باستطاعتهم توفير الطعام والشراب كل يوم وتراكمت عليهم الديون ويخشون من دوام هذه الحال.
ويحتفل العالم في هذا اليوم بيوم الغذاء العالمي، لكن في قطاع غزة تطفو على السطح كل العقبات والتحديات، حيث أثبتت الكثير من الدراسات تراجع الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وعدم مقدور آلاف الأسر على توفير طعام يومهم ولا مصروف أسرهم في ظل اشتداد الحصار وانعدام فرص العمل وما خلفته جائحة كورونا من آثار سلبية عليهم.
كل ذلك أيضا يجعل الكثير من مقدمي الخدمات والمساعدات يدقون ناقوس الخطر بعدم مقدرتهم على استمرار دعمهم للأسر الفقيرة.
وأنهك سكان القطاع بالكثير من الأزمات التي وقفت سدا منيعا أمام استقرار واقهم المعيشي والغذائي، في وقت لا يلوح في الأفق تغير الواقع للأفضل.
ويوما بعد آخر تزداد معاناة الأسر الفقيرة في قطاع غزة والتي في أغلبها تعتمد على المساعدات الخيرية المقدمة لهم من مؤسسات أو من وكالة الأونروا أو وزارة الشؤون الاجتماعية إن توفرت فهم سيوفرون طعام يومهم وإن انعدمت فإنهم سيعيشون ظروفا صعبة وقاسية كما هي الآن.