الإقتصاد الفرنسي يخسر مواقعه المتقدمة في السوق الجزائرية، هي خلاصة تحليلات مراقبين إقتصاديين يؤكدون تراجع النفوذ الاقتصادي والتجاري لفرنسا بالجزائر خلال السنوات الأخيرة بعد نهاية عقود استراتيجية دون تجديدها لشركات فرنسية مختصة في المياه والصرف الصحي وتسيير مترو الأنفاق والعديد من القطاعات الخدماتية، هذه الوضعية يربطها محللون بمعطيات سياسية تحكم العلاقات بين البلدين.
وفي الوقت الذي كانت تخسر فيه فرنسا مواقعها في الإقتصاد الجزائري ثبتت الصين مكانتها كشريك تجاري أول بحجم تبادلات يتعدى ثمانية مليارات دولار.
و تستثمر الصين في تشييد أكبر ميناء إفريقي بالجزائر يربطها من خلال الطريق العابر للصحراء بقلب إفريقيا بالإضافة لاستثمارات منجمية يصفها المختصون بالواعدة.
ويرى مراقبون أن التعاون الإقتصادي والتجاري بين الجزائر و بكين أدى إلى تقارب وتعاون أمني وعسكري بإقبال الجزائر مؤخرا على اقتناء التجهيزات والأنظمة الحربية الصينة.
وفي سياق متصل أكد الدكتور زهير بوعمامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أن التعاون بين الجزائر وفرنسا في تراجع خاصة على المستوى الاقتصادي.
وأوضح بوعمامة، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن تراجع التعاون بين الجزائر وفرنسا يصب في مصلحة الصين وإيطاليا وتركيا.
وأشار إلى أن الجزائر يرغب في تنويع التعاون مع مختلف الدول دون اقتصار التعاون مع فرنسا فقط.
وشدد على أن الجزائر يتعاون مع الصين لجذب الاستثمارات الصينية والتي تنعش الاقتصاد الجزائري.
وأضاف أن الجزائر لا يشغل أجندته مخاوف الغرب وأمريكا بشأن التعاون الجزائري الصيني طالما يصب في مصلحة الاقتصاد الجزائري.