تراجع الدعم الشعبي لميركل.. ورقم قياسي للشعبويين
أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم، الأحد، تراجعا في شعبية الائتلاف المحافظ للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أدنى مستوى منذ تموز/يوليو 2012، وسط ازدياد المعارضة لسياستها حيال اللاجئين، فيما سجل حزب شعبوي يميني رقما قياسيا.
ووفقا لاستطلاع نشرته صحيفة «بيلد إم سونتاج»، فإن الدعم الشعبي للاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي سجلا 34% فقط، أي مع تسجيل تراجع بنقطتين مئويتين، حسب الوكالة الفرنسية.
كما تراجع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الشريك الأصغر في ائتلاف اليمين واليسار، بنسبة نقطة مئوية واحدة إلى 24%، وفقا للاستطلاع الذي شارك فيه 1638 شخصا وأجري بين 21 و27 كانون الثاني/يناير.
وفي الوقت نفسه، سجل حزب «البديل من أجل ألمانيا» الشعبوي، الذي أثار بلبلة السبت باقتراحه أنه يجب السماح للشرطة باطلاق النار على المهاجرين لمنعهم من دخول ألمانيا، رقما قياسيا ب12%، مكتسبا نقطتين مئويتين مقارنة باستطلاع مماثل نشر قبل أسبوع.
وشهد هذا الحزب الذي تأسس على التشكيك بالاتحاد الأوروبي انقساما في قيادته وانحرافا باتجاه اليمين، إذ أعرب بعض قادته عن دعمهم لحركة «بيجيدا» المناهضة للإسلام.
وقالت رئيسة الحزب فروك بيتري، أمس، السبت، إن شرطة الحدود «ينبغي أن تكون قادرة إذا اقتضى الأمر على استخدام أسلحتها النارية، كما ينص القانون».
وأضافت في تصريحات لصحيفة «مانهايمر مورجن» الإقليمية، «لا يريد أي شرطي إطلاق النار على لاجئ، وأنا لا أريد ذلك أيضا، مضيفة، «ولكن كحل أخير، يجب أن يكون هناك لجوء إلى الأسلحة النارية».
وتواجه ألمانيا التي وصلها 1.1 مليون لاجىء العام الماضي، زيادة مقلقة للهجمات على مركز استقبال اللاجئين، وتفيد إحصاءات كشفت عنها الشرطة الجنائية، بأن عدد أعمال العنف التي تستهدف مراكز اللاجئين زادت ست مرات في 2015، وبلغت 173 في مقابل 28 قبل سنة.
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة مجلة «فوكوس» الأسبوعية، كشف أن نحو 40% من الألمان يؤيدون استقالة المستشارة أنجيلا ميركل، نظرا لاستيائهم من سياسة اللجوء.