قال ميشال أبو نجم، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس، هناك عدة أسباب وراء تراجع الموقف التركي من التنقيب في البحر المتوسط، حيث أن تركيا وجدت نفسها في عزلة من الدول الأوربية وغيرها من الدول ولم تجد أي دولة تؤيد موقفها.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي عزم أمره من خلال لهجة خطاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أوصلت رسالة مفادها أن الاتحاد على موقف موحد ولا مجال للعب علي الانقسامات الأوروبية.
وتابع: “كما أن الاتحاد الأوروبي هدد بفرض عقوبات جديدة، وهناك عقوبات فرضت بالفعل علي مسؤلين في تركيا وشركات مسؤولة عن التنقيب، كما أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقف موقف حيادي في مسألة يعرف فيها أن تركيا في موقف خطأ واليونان في موقف الدفاع عن مصالحها”.
وأشار إلي أن هناك أيضا ضغوط أمريكية خصوصا أن دونالد ترامب مقبل على انتخابات رئاسية ومنافسة قوية ولا يريد أن تقع حرب بين حليفين له في الحلف الأطلسي هما اليونان وتركيا.
وأوضح أن العمل التركي في اليونان لا يمكن أن يأتى منعزلا ولا أن يتم ربطه بما تقوم به تركيا في ليبيا، فالجميع يعلم أن الأمور عقب الاتفاقية بين تركيا وحكومة السراج سوف تخلف صعوبات، والحرب الليبية أحد جوانبها حرب علي النفط.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان وافق على وقف أنشطة التنقيب في البحر المتوسط من أجل إجراء محادثات مع اليونان.
