تراجع سهم «ويلسبون» بسبب استبدالها القطن المصري بآخر رخيص

تراجع مؤخرا سهم شركة ويلسبون الهندية بنحو 20%، والذي يعد التراجع الأكبر خلال 10 سنوات، جاء ذلك عقب إعلان شركة تارجت إنهاء العمل مع الشركة ويلسبون الهندية المصنعة للمنسوجات، بعد أن قامت الشركة الهندية بتوريد مفروشات لشركة تارجت مصنوعة من قطن رخيص بدلا من القطن المصري المتميز.

في هذا السياق، أعلنت شركة ويلسبون، أنها تقوم في الوقت الحالي بمراجعة شبكة مورديها عبر دول العالم، على أن يتم الانتهاء من تلك المراجعة في غضون 6 إلى 8 أسابيع.

وتعليقا على ذلك، صرح العضو المنتدب لشركة ويلسبون راجيش مانداويوالا، في مؤتمر عبر الهاتف يوم الإثنين الماضي، بأن «يجب أن نعترف أننا المسؤولين عن حدوث هذا الخطأ، لذلك يجب علينا تحمل المسؤولية كاملة».

وأضاف مانداويوالا، «لقد اكتشفنا خلال الفترة ما بين 19 أغسطس 2014 ويوليو 2016 أنه تم طرح نحو 750،000 متر من المفروشات والوسادات القطنية المكتوب عليها أنها مصنوعة 100% من القطن المصري، على الرغم من أنه عقب مراجعة تلك المنتجات توصلنا إلى أنها غير مصنوعة من القطن المصري، لذلك قامت الشركة فورا بسحبها من الرفوف، ودفع المبالغ المستردة للعملاء والتخلص التدريجي من جميع المنتجات المشكوك في خامة القطن المصنعة منه».

وأكد مانداويوالا، أن الأمر يتعلق بـ«مصدر الألياف» وليس الجودة.

وتعد شركة تارجت ثاني أكبر عملاء شركة ويلسبون، لذلك فعلى الرغم من أن شركة ويلسبون لديها الكثير من العملاء، إلا أن شركة تارجت من أهم عملائها على الإطلاق، وفقا لبيانات جمعتها «بلومبيرج».

وتقوم شركة ويلسبون بتوريد المناشف والملاءات والبسط والسجاد لأكثر من 18 شركة من أهم 30 شركة تجزئة عالمية، وإلى جانب تارجت تمثل شركات وول مارت ستورز، وشركة J.C. بيني، وشركة ميسي أبرز عملاء شركة ويلسبون.

وبلغت مبيعات شركة ويلسبون لشركة تارجت خلال السنة المالية التي انتهت في شهر مارس الماضي نحو 90 مليون دولار، وهو ما يمثل نحو 10% من عائدات الشركة، وفقا لتصريحات مانداويوالا.

وتعليقا على ذلك صرحت شركة ويلسبون يوم السبت الماضي، أنه سيتم مراجعة إنتاجها وفحص أنظمة وعمليات التوريد من قبل أكبر أربع شركات مراجعة في البلاد.

يذكر أن سهم ويلسبون الهندية قد تراجع بنحو 20% ليصل سعره إلى 82.30 روبية في سوق مومباي المالية، ليستعد بذلك لأكبر خسارة له منذ مايو 2006، كما تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى 1.2 مليار دولار فضلا عن عدم تحقيق الشركة مكاسب لهذا العام.

وصرح سومانت كومار، المحلل الفني بسوق مومباي للأوراق المالية، «يعد هذا التراجع نكسة كبيرة لشركة ويلسبون»، وتابع كومار «هذا الحادث لن يسئ فقط لسمعة شركة ويلسبون ولكن سيمتد تأثيره السلبي ليشمل كافة العلامات التجارية الهندية، لاسيما المتخصصة في إنتاج المنسوجات المنزلية، والتي تعد واحدة من أهم القطاعات بالنسبة للصادرات الهندية».

وأضاف كومار، «بدأ الشك يساور المستثمرين بشأن مستقبل شركة ويلسبون، خاصة مع كثرة تساؤل عملائها بشأن تراجع مستوى وجودة منتجاتها، ما قد يتسبب في تفاقم المشكلة خلال الفترة المقبلة».

وتتيح تلك الأزمة الفرصة أمام الشركات الصينية التي تعمل في مجال إنتاج المنسوجات والتي تعد من أهم منافسي الشركات الهندية على الإطلاق، فضلا عن أنها من أهم مستوردي القطن المصري، لاكتساح الأسواق والتفوق على الشركات الهندية التي تميزت عنها من قبل لكونها أعلى جودة وأرخص سعر.

ويقول جاك يانج ممثل شركة يانتاى المحيط الهادئ للأزياء، «اعتادت الشركات الهندية على تقديم عروض أسعار أرخص من عروض أسعار مثيلتها الصينية، لذلك يفضل تجار التجزئة الأمريكيين التعامل مع الشركات الهندية»، وتابع يانج «من الأفضل أن يهتم العملاء بالجودة أكثرمن الأسعار المنخفضة».

ويتميز القطن المصري، بكونه طويل التيلة، ما يجعله أنعم وأفضل من سائر أنواع القطن الأخرى، وكما أنه غالبا ما يحمل أعلى سعر للمستوردين الذين يعتبروه الأعلى جودة.

وتعليقا على هذا التقرير، صرح الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، لموقع الغد، بأن «تعكف الوزارة في الوقت الحالي على تنفيذ برنامج لدعم زراعة القطن، بهدف إعادة القطن المصري لعرشه كأحد أهم صادرات مصر، خاصة عقب تراجع مساحة إنتاجه خلال العام الجاري، حيث كشف أحدث تقرير صادر عن شؤون المديريات الزراعية، أن إجمالى ما تم زراعته الموسم الحالى 131 ألفا و725 فدان، بينما بلغت المساحات المنزرعة العام الماضى 247 ألف فدان، أى تراجع بنسبة 50%».

وأضاف أبو اليزيد، «تتنافس الشركات العالمية على استيراد القطن، وبالفعل تتراجع أسهمها بمجرد توقفها عن استيراد القطن المصري، نظرا لإقبال العملاء على شراء المنسوجات والمفروشات المصنوعة من القطن المصري، نظرا لتميزه وجودته العالية، وتعد شركة ويلسبون بالفعل من أهم مستوري القطن المصري، إلا أن استيرادها تراجع مؤخرا، نظرا لارتفاع سعر القطن المصري، بالاضافة إلى تراجع مساحة زراعته في مصر».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]