تراجع شديد لحماية الحياة البرية في أفريقيا
قال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، اليوم الخميس، إن جائحة كوفيد-19 تقوض جهود الحفاظ على الطبيعة، إذ تسببت في تقلص دوريات الحراسة ومكافحة الصيد الجائر في أكثر من نصف المحميات بأفريقيا.
وتسبب انهيار السياحة العالمية بسبب جهود التصدي لانتشار فيروس كورونا في خسائر فادحة لكثير من متنزهات الحياة البرية مع تراجع دخلها وانخفاض ميزانياتها وخطر إغلاقها.
وقال الاتحاد الذي يقع مقره في سويسرا إن البحث الذي صدر في سلسلة مقالات في دوريته (باركس) يمثل أشمل مراجعة حتى الآن للصلة بين الجائحة والحفاظ على الطبيعة.
وأظهرت مسوح أن أكثر من نصف المحميات في أفريقيا اضطرت لوقف أو خفض عمليات الحراسة ومكافحة الصيد الجائر. أما في آسيا، فلم تجد ربع المحميات بُدا من تقليص أنشطة الحفاظ على البيئة، مثل خفض عدد الحراس المكلفين بمنع صيد حيوانات وحيد القرن والنمور في نيبال.
وقال نايجل دادلي المشارك في إعداد بحث في الدورية “المتنزهات باتت خالية إلى حد بعيد ولا تجد دخلا”، مثيرا المخاوف بشأن الأثر الأبعد الذي قد ينجم عن تراجع السياحة.
وأضاف أن صيد الحيوانات البرية من أجل لحومها زاد بشدة بسبب خفض دوريات الحراسة وتزايد الفقر.
وفي البحث نفسه، أظهرت دراسة معنية بحراس متنزهات الحياة البرية في 60 دولة أن 20 % منهم فقدوا وظائفهم جراء خفض الميزانية بسبب الجائحة. وخُفضت رواتب آخرين أو تأجل دفعها.
