تراجع معظم بورصات الخليج بعد رفع الفائدة الأميركية
تراجعت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، مقتفية أثر انخفاض الأسهم العالمية عقب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة وعلامات تعثر لدى بنك آخر في أكبر اقتصاد في العالم.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وأشار إلى أنه قد يحجم عن المزيد من الرفع مؤقتا، مما يمنح المسؤولين وقتا لتقييم تداعيات الإخفاقات المصرفية في الآونة الأخيرة والمواجهة السياسية بشأن سقف الديون الأميركي ومراقبة التضخم.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر، عملاتها بالدولار وتتبع تحركات سياسة المركزي الأميركي عن كثب، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر لتشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع المؤشر الرئيسي السعودي 0.3 بالمئة مع هبوط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.9 بالمئة بعد الإعلان عن انخفاض حاد في صافي أرباح الربع الأول.
ومن بين الخاسرين أيضا سهم البنك السعودي البريطاني الذي هوى أكثر من ثلاثة بالمئة فيما تم تداوله مع انقضاء الحق في التوزيع النقدي للسهم.
من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي إن الإصلاحات التي تقودها الحكومة السعودية ونمو الاستثمار الخاص في قطاعات جديدة سيساعدان في دعم نمو الاقتصاد غير النفطي في المملكة وسط توقعات بتباطؤ حاد في النمو الإجمالي هذا العام.
وهبط مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 0.1 بالمئة وتراجع سهم إعمار العقارية 0.7 بالمئة.
وفي أبوظبي، نزل المؤشر 0.1 بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، لكنها لم تستطع تعويض انخفاضها بأكثر من تسعة بالمئة في الأيام الثلاثة الماضية مع تغلب المخاوف حيال الطلب لدى كبار المستهلكين على الدلائل التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد توقف رفع أسعار الفائدة.
أما المؤشر القطري فقد خالف الاتجاه العام وصعد واحدا بالمئة، مدعوما بقفزة 4.4 بالمئة لسهم شركة أُريد للاتصالات بعدما سجلت زيادة في صافي أرباح الربع الأول.
