«ترامب».. الملياردير العنصري كاره الأقليات ومهووس النساء
«مهووس بالنساء ويعاديهم بخطاباته».. هكذا تصف الصحافة الغربية المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
ملياردير العقارات الذي مثل ترشحة في بداية السباق نحو البيت الأبيض، مجرد أضحوكة، تحول سريعا إلى حقيقة على أرض الواقع، وبات شخص تكثر علامات الاستفهام من حوله، فآراءه وتصرافته أغلبها حادة ومتطرفة ولكنها تجد من يصفق لها في النهاية.
ذلك المعادي للأقليات المسلمة حول العالم، والذي يصفهم بأنهم «خطر»، ويعادي المهاجرين إلى امريكا، ويقف في مواجهة اللاجئين مهددا بإعادتهم إلى بلادهم في حال وصوله إلى سده الحكم، كشفت الصحف الغربية عن نزواته التي لازمته منذ شبابه في أواخر السبعينات من القرن الماضي، مشيرة إلى أنه كان من رواد الملاهي الليلية، وخاصة ملهى «استديو 54»، الذي عرف بنشاطات المال والجنس والمخدرات.
ترامب الساعي وراء النساء والثراء الفاحش، والذي يشكك البعض في طريقة كسبه لتلك الثروة الهائلة، دائما ما تصدر منه تصريحات وآراء مثيرة للجدل، ومن ضمنها ما يجعل ترامب في مظهر من يعاني من عقدة نفسية ما.. قال في 2006 إنه «إذا لم تكن ابنته إيفانكا ابنته ربما كانوا يتواعدون الآن».
نشرت صحيفة «التليجراف البريطانية» ذلك التصريح مشيرة إلى صورة نشرها ترامب في وقت سابق يظهر فيها مع ابنته بشكل لا يليق بأب و ابنته بحسب ما وصفته الصحيفة.
بينما تحدثت صحيفة «الدايلي ميل» عن البلاغ الذي تقدمت به زوجه ترامب السابقة «ايفانا» في عام 1993، مدعيه فيه أنه اغصتبها وطالبت بإصدار أمر قضائي للقبض عليه، واتهمته أيضا بـ«العنيف جنسيا»، حيث قالت إنه اغتصبها بقوة، أثناء معاناتها من الألم والمرض، بعد خضوعها لعملية تجميل في أواخر الثمانينيات، مؤكدة أنها تطلقت منه لأنه كان يعملها بقسوة».
الأمر الذي نفاه ترامب قائلا إن خصومه يحاولون التلاعب الألفاظ، وإن زوجته كانت تعني اغتصابها نفسيا، وليس الاغتصاب بالمعني الحرفي.
بجانب عنفة وتطرفة، يعرف ترامب بسلاطه لسانه وتعبيراته غير الأخلاقية، حيث علق في وقت سابق، على واقعة طلاق صحفية تدعى إريانا هافينجتون، كانت انتقدت ترشحه للرئاسة، ليكتب على حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ليست جميلة من الخارج أو الداخل.. كان لزوجها حق في أن يتركها».
.@ariannahuff is unattractive both inside and out. I fully understand why her former husband left her for a man- he made a good decision.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 28, 2012
وفي حادثة مشابهه أرسل ترامب لصحفية أخري، مقالًا انتقدت فيه صورتها أعلى المقال، ليضع دائرة حول الصورة، موجها لها عدة إهانات.
وسخرت عارضة الأزياء العالمية هايدي كلوم، من إهانة ترامب لها في تصريح لصحيفة النيويورك تايمز، قائل فيه «لم تعد جذابة على الإطلاق»، لترد عليه كلوم بفيديو ساخر، وهي تضع رقم عشر على صدرها، ثم يأتي رجل يضع قناع لوجه ترامب، ليسحب منها الرقم.
وفي إحدي المؤتمرات الصحفية لترامب، حاول السخرية من منافسته هيلاري كلينتون، قائلا إنها «لو كانت رجلا لما كانت حصلت على 5% من التأييد الذي تحصل عليه الآن، وهي لا تملك سوى استغلال «ورقة المرأة»، ومن المستحسن أن النساء لا يحبونها»، وهو الأمر الذي دفع زوجة حاكم نيو جيرسي، كريس كريستي، والتي كانت تقف خلف ترامب، وأمام عدسات الكاميرا، لإبداء اشمئزازها الشديد مما سمعته.
ويأمل الديمقراطيون أن يستمر ترامب في تصريحاته المثيرة للجدل بشأن المرأة، لا سيما وأنها تصب في صالح مرشحة الحزب هيلاري كيلنتون.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» و«سي بي أس نيوز»، أن شعبية كلينتون بين النساء تبلغ 55% مقابل 35% لترامب، وهي فجوة تزيد مرتين على حجمها في انتخابات 2012.
بينما أظهر تقرير لشبكة «CNN» أن 31% من النساء الجمهوريات، قلن إنهن لا يردن أن يفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري ضد كلينتون.. فربما تكون النساء هي كلمة السر في خسارة هذا المليونير المتمرد.
