ترامب سيدعو قادة الدول الإسلامية إلى محاربة التطرف

من المنتظر أن يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه المرتقب بعد ظهر الأحد في الرياض خلال قمة عربية إسلامية أمريكية، القادة المسلمين إلى محاربة التطرف، بلهجة “محفزة”، لكن في الوقت نفسه “صريحة جدا”، بحسب معاونيه.

وتعقد هذه القمة في اليوم الثاني من زيارة ترامب إلى السعودية، المحطة الأولى في أول جولة خارجية منذ تسلمه منصبه، تشمل أيضا اسرائيل والارضي الفلسطينية، ثم الفاتيكان وبروكسل.

وبرز في اليوم الاول من زيارته إلى السعودية السبت الإعلان عن عقود ضخمة مع السعودية بلغت قيمتها 380 مليار دولار تشمل قطاعات عدة بينها النفط، وخصوصا عقود تسلح بقيمة 110 مليارات دولار لمواجهة “التهديدات الايرانية”.

والتقى ترامب صباح الاحد ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة، وأكد له ان التوترات التي شابت العلاقات الخليجية الامريكية في عهد باراك اوباما لن تتكرر مع ادارته.

كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال له انه سيضع على جدوله قريبا زيارة محتملة إلى مصر.

ويشارك ترامب الاحد في قمة مع قادة دول الخليج، تليها قمة أخرى دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز زعماء حوالى 50 دولة عربية وإسلامية يلقي خلالها خطابه المنتظر الذي سيعبر فيه عن “آماله” ب”رؤية سلمية” للاسلام.

وتتجه الانظار نحو الخطاب، لا سيما بسبب اللهجة الناقدة للاسلام التي انتهجها قطب العقارات خلال حملته الانتخابية والاوامر التنفيذية المثيرة للجدل التي اصدرها بعيد وصوله إلى الرئاسة لمنع مواطني دول مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة، والتي جمدها القضاء لاحقا.

وقال مسؤول في البيت الابيض طالبا عدم نشر اسمه ان ترامب “سيكون مباشرا للغاية في الحديث عن ضرورة مواجهة التطرف وعن واقع ان كثيرين في العالم الاسلامي لم يفعلوا ما فيه الكفاية لذلك، بل شجعوا هذا التطرف بعيدا عن الكلمات السطحية الجميلة”.

– اي كلمات سينتقيها؟ -وهناك علامات استفهام كثيرة تدور حول هذا الخطاب، أولها أي كلمات سينتقيها الرئيس السبعيني المعروف بطبعه الانفعالي وأي نبرة سيعتمد وهل سيختار تلطيف عباراته لتجنب الاساءة إلى مضيفيه مع ما لهذا الخيار من خطر على قاعدته الانتخابية التي اوصلته إلى الرئاسة؟

وهناك ايضا عبارة “الارهاب الاسلامي المتطرف” التي تستفز الكثيرين في العالم الاسلامي ولكنها تكررت في معظم خطابات الملياردير المثير للجدل اثناء حملته الانتخابية. والسؤال الذي يطرح اليوم هو هل سيستخدم ترامب هذه العبارة في خطابه ام سيتخلى عنها؟ مع انه كان يتهم سلفه باراك اوباما وسائر الديموقراطيين بالافتقار إلى الحزم والوضوح لانهم يتجنبون استخدام هذا المصطلح.

وسبق لاوباما ان تساءل مرارا “ما الفائدة التي سيؤتيها استخدام هذه العبارة؟”، محذرا من خطورة اعتماد “خطاب كراهية” ازاء المسلمين.

واقترح ترامب في كانون الاول/ديسمبر فرض حظر على دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة ريثما “نفهم هذه المشكلة”.

وفي آذار/مارس 2016، قال ترامب في مقابلة “اعتقد ان الاسلام يكرهنا. هناك الكثير من الكراهية”.

– ظل بوش وأوباما -ولكن ترامب المرشح هو غير ترامب الرئيس، فبعد عام ونيف على هذه التصريحات من المرجح ان يعتمد زعيم اقوى دولة في العالم لهجة اكثر اعتدالا قد لا تكون في نهاية المطاف بعيدة جدا عن تلك التي اعتمدها سلفاه، باراك أوباما وجورج بوش الابن.

ولكن الخطورة التي تكتنف خطاب الاحد تكمن في ما اذا خرج الرئيس عن النص، كما هي حاله في معظم الاحيان، وارتجل خطبة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

وكان جورج بوش الابن زار بعد أيام قليلة من هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي تبناها تنظيم القاعدة مسجدا في واشنطن وألقى خطابا أكد فيه “الاسلام هو السلام”، مشددا على ان “وجه الارهاب” لا يمت بصلة الى هذه الديانة التي يؤمن بها مئات الملايين حول العالم.

اما باراك اوباما فاختار في حزيران/يونيو 2009 في مطلع عهده جامعة القاهرة ليلقي منها خطابا تناول فيه نظرته إلى الاسلام.

ويومها استهل الرئيس الديموقراطي خطابه قائلا بالعربية “السلام عليكم”، متوجها إلى مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، قبل ان يدعو إلى وضع حد “لحلقة الارتياب والشقاق”، مضيفا “جئت أبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم”.

ومن المتوقع ايضا ان يغتنم ترامب الفرصة لاعتماد لهجة اكثر شدة تجاه إيران، الخصم اللدود لدول الخليج.

ويغادر الرئيس الاميركي ال45 الرياض الاثنين متوجها إلى اسرائيل، المحطة الثانية في جولة مثقلة بالمواعيد. وسيشارك في بروكسل ثم صقلية في قمتي حلف الاطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

داخل الولايات المتحدة، لا تزال ارتدادات الزلزال السياسي الذي أحدثته في واشنطن إقالة ترامب لمدير الاف بي آي تتوالى، وكذلك تلك المتعلقة بالتحقيق بوجود صلات بين اعضاء من فريق الرئيس وروسيا.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]