«ترامب» فشل في امتحان «القيادة»

كشف إغلاق الإدارات الفيديرالية في الولايات المتحدة، أمس، بسبب خلافات بين إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطيين، بشأن موازنة تمويل الحكومة، عن انقسام سياسي عميق في الولايات المتحدة، تزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتنصيب ترامب، ويشكّل ضربة للصورة التي يشيعها ترامب عن نفسه بوصفه رجل أعمال ناجحاً قادراً على إبرام صفقات !!

 

 

 

 

 

فشل النواب الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي في إيجاد حل لتمديد العمل بالموازنة على الرغم من المفاوضات المكثفة فيما بينهم ، لم ينته بشلل شبه مؤكد للحكومة الفيدرالية الأمريكية.. ولكنه فجر موجة من التراشق العنيف بالاتهامات بين الجانبين. وفيما اتهم البيت الأبيض الديموقراطيين بإيلاء اهتمام أكبر بـ «اللاجئين غير الشرعيين» على حساب الجيش أو أمن حدود البلاد، وبجعل الأمريكيين «رهائن لمطالب غير مسؤولة».. رأى الديموقراطيون أن ترامب «فشل» في امتحان «القيادة»، معتبرين أن الجمهوريين «مهملون».

 

 

الرئيس ترامب لم ير في الإغلاق الرابع للحكومة الأمريكية في غضون ربع قرن، والأول منذ العام 2013 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ودام 16 يوماً.. سوى أنه مؤامرة من الديمقراطيين في الذكرى السنوية الأولى  لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، قائلا : « أراد الديموقراطيون أن يمنحوني هدية لطيفة».. ولم يلتفت للتظاهرات التي انطلقت في واشنطن ونيويورك والعديد من المدن الأمريكية الكبيرة، احتفالا بالذكرى السنوية لـ «مسيرة النساء» الضخمة التي تحدت ترامب غداة تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي.

 

 

 

 

 

المفارقة ، بحسب الدوائر السياسية والإعلامية في واشنطن، أن الرئيس ترامب نفسه قال في مقابلة تلفزيونية عام 2013 نقلتها شبكة «سي إن إن» معلّقاً على إغلاق الحكومة في عهد الرئيس باراك أوباما، إن المهمة في هذه الحالة ملقاة على عاتق الرئيس الذي يجب عليه أن يأتي بالجميع حول الطاولة والتوصل الى اتفاق.. بينما هو لم يفعل ذلك، واكتفى بتوجيه الاتهامات للديمقراطيين، و «اهتمامهم بالمهاجرين غير الشرعيين أكبر من اهتمامهم بجيشنا العظيم وبالأمن على حدودنا الجنوبية الخطرة مع المكسيك، وكان بإمكانهم التوصل الى اتفاق بسهولة، لكنهم قرروا اللجوء الى سياسة الإغلاق». واعتبر أن الأمر يثبت الحاجة الى فوز الجمهوريين بمقاعد أكثر، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الخريف المقبل.

 

 

 

 

 

زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، رأت أن  الرئيس ترامب نال جائزة «الفشل في القيادة»، علماً أن الجمهوريين يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب والبيت الأبيض !! ورصدت الدوائر السياسية، لقاء ترامب والسيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، يوم الجمعة الماضي،  في البيت الأبيض، في محاولة من «شومر» لإبرام اتفاق اللحظة الأخيرة لتجنيب الولايات المتحدة شللاً حكومياً. وقال إن حزبه اتخذ خطوات مهمة لإبرام اتفاق، بما في ذلك إثارة مسألة احتمال تمويل الجدار الحدودي الذي يصرّ الرئيس الأمريكي على تشييده على حدود المكسيك، ولكن ذلك لم يكن كافياً لإقناع ترامب بالتوصل الى تسوية.

 

 

«شومر» شدد على إن الإغلاق سيُسمّى  «شلل ترامب»، لأن أحداً سوى الرئيس لا يمكن تحميله مسؤولية الوضع الذي نحن فيه». وأضاف مخاطباً الجمهوريين: «كما لو كنتم تسعون الى تعطيل نشاطات (الحكومة)، وهذا ما حدث الآن وسيقع اللوم برمته على ترامب».

 

 

 

 

 

وسيكلف إغلاق الحكومة 6  مليارات دولار أسبوعياً من مداخيل الضرائب، وسيطاول أكثر من 850 ألف موظف «فيديرالي» يُعتبرون «غير أساسيين» لعمل الإدارة، فيما سيواصل الموظفون «الأساسيون» العمل. كما سيتابع العسكريون (1.4 مليون) عملياتهم، ولكن من دون تلقي أجورهم.. وعلّق السيناتور الجمهوري جون كينيدي: «بلادنا أسّسها عباقرة، ولكن يديرها أغبياء»!! في إشارة صريحة للرئيس ترامب الذي فشل في امتحان «القيادة».

 

 

 

 

وبوضوح أكثر، فإن الإغلاق يعني وقف جميع الخدمات الحكومية التي يتم تمويلها من جانب الكونغرس، وحين يعجز الطرفان عن حل النزاع يتم وقف العمل بمؤسسات الدولة غير الحيوية وتسريح موظفي الحكومة بصفة مؤقتة، فيما تواصل المؤسسات الحيوية على الجانب الآخر أعمالها مثل الشرطة والدفاع المدني والوكالات الاستخباراتية والهيئات العسكرية، إلا في حال طالت فترة الإغلاق، فحينها تتوقف كافة مؤسسات الدولة عن العمل الرسمي.. ويبقى الإغلاق مفعلا إلى أن يتم تسوية النزاع على خطة الموازنة، وطبعًا يتأثر سير العمل داخل مؤسسات الدولة، كما يتأثر الاقتصاد سلبًا بذلك، وتكون الدولة غير ملزمة بدفع رواتب عن مدة الإغلاق.

 

 

 

 

وعلى نفس مسار أزمة  الرئيس «ترامب» داخل البيت الأبيض .. توجه آلاف الأشخاص غالبيتهم من النساء صباح أمس السبت إلى وسط واشنطن للتظاهر ضد ترامب. وتعكس هذه «المسيرة النسائية» الانقسام داخل المجتمع الأمريكي. وأعلنت منظمات التظاهرات أن حوالي 300 «مسيرة شقيقة» ستجرى في مدن أخرى في الولايات المتحدة بينها نيويورك وبوسطن ولوس انجلس وسياتل..ونظم مئات الأشخاص  في برلين مسيرة للتضامن مع مسيرة واشنطن الكبرى من جانب «الديمقراطيين في الخارج»، كما حدثت مظاهرات مماثلة في كل من روما وباريس ولندن ونيروبي وطوكيو ومدن هندية..وفي نيوزيلندا، خرج مئات من السكان المحليين والمغتربين الأمريكيين إلى الشوارع في عدة مدن أمس السبت، في تحرك عالمي احتجاجا على الرئيس دونالد ترامب.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]