قال مدير مركز المشرق للدراسات، الدكتور سامي نادر، إن محاولة إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرار بالعفو الرئاسي عن نفسه قبل مغادرته البيت الأبيض كان من الممكن أن يتسبب في إشكالية دستورية كبيرة.
وأضاف نادر أن ترامب يتعرض لحملة انتقام، الأمر الذي يقوي قاعدته الشعبية الداعمة له، إذ وصف البعض ما يجرى له بالتشفي، وانتقام من الحزب الديموقراطي لشخصه.
وأكد مدير مركز المشرق للدراسات أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، شاك شومر، حمّل ترامب مسؤولية خسارة الحزب الجمهوري الانتخابات في مجلس الشيوخ، على ضوء تصرفاته في ولاية جورجيا، إذ يريد إبعاد ترامب عن قيادة الحزب.
وأشار نادر إلى أن هناك مصلحة لأركان الحزب الجمهوري التقليديين من التخلص من ترامب، إذ أننا أمام تغيير جذري في المشهد السياسي الأمريكي.
وأوضح أن مستقبل الحزب الجمهوري على المحك بعد أحداث الكونجرس، فقد يشهد الحزب حالة من الانقسام والتفكك خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سوف يستغله اليمين المتطرف.
وترسل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الإثنين، إلى مجلس الشيوخ مذكرة الاتهام التي أقرها مجلس النواب وتحمّل ترامب مسؤولية التحريض على اقتحام مبنى الكونجرس.
ويأتي ذلك بينما عرض كبار المسئولين الجمهوريين أسبابا سياسية ودستورية للتشكيك في قدرة الديمقراطيين، الذين يسيطرون على نصف مقاعد مجلس الشيوخ، على تأمين 17 صوتا جمهوريا مطلوبا للإدانة.
ومن جانبه، طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، شاك شومر، بضرورة محاكمة ترامب.
