كما كان المتوقع، شهدت المناظرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوري، الرئيس دونالد ترامب، والديمقراطي، وجو بايدن، اشتباكاً لفظي وتبادل الاتهامات والتلاسن والإهانات الشخصية كذلك.
ولم يدخر الرئيس الأمريكي أي لحظة أو يضع الفرصة لمهاجمة منافسة بأشد العبارات والتهم، فبدأ الرئيس ترامب بالدفاع عن خطواته باتجاه تعيين قاض جديد في المحكمة العليا، مؤكداً أن الجمهوريين فازوا بالانتخابات وقدموا الرئيس ولهم الغالبية في مجلس الشيوخ وبات من حقه تعيين القاضي.
إلا أن بايدن شدد على ضرورة النتظار لحسم المقعد الشاغر بالمحكمة العليا بعد الانتخابات، معتبراً التحرك السريع للرئيس الأمريكي يهدف تعزيز إلى الأغلبية المحافظة في المحكمة.
وحول ملف الرعاية الصحية، اتهم بايدن الرئيس الأمريكي بأنه كذاب ويردد الأكاذيب، وأنه فشل في التعامل مع ملف تفشي فيروس كورونا ولم يتخذ أية إجراءات صحيحة، وهو ما تسبب في وفاة قرابة 200 ألف شخص، مشددا على أن ترامب لا يستطيع تقديم بديل لبرنامج أوباما للرعاية الصحية.
وشكك بايدن في تصريحات الرئيس بقرب التوصل للقاح للفيروس، واصفا تصريحاته بأن التوصل للقاح سيتم خلال أسابيع بالقول “ترامب يتحدث عن معجزات وأمور غير طبيعية أو مقنعة”.
من جانبه ألقى الرئيس الأمريكي بالائمة على الصين في انتشار فيروس كورونا، لافتا إلى أنه أغلق الحدود للحد من تفشي الفيروس، مؤكداً أنه بعمل على خفض أسعار الدواء وتوفير الرعاية بشكل أكبر للأمريكيين، موجها الاتهامات لمنافسه بأنه كان سيتسبب في موت الملايين من الأمريكيين بسبب كورونا إذا هو المسؤول.
واتهم ترامب اليسار ومؤيدي بايدن بتعطيل عملية إنتاج لقاح ضد كورونا.
ودافع ترامب عن قراراه بإعادة فتح المدن ورفضه للإغلاق، قائلا “بايدن يريد إغلاق البلاد مثل الحكام الديمقراطيين وأنا أريد إبقائها مفتوحة”، متباعًا”لقد أنشأنا أعظم اقتصاد في التاريخ ثم أغلقناه بسبب وباء الصين”.
ورد بايدن الاتهامات بأن الرئيس الأمريكي يريد فتح البلاد رغم الجائحة كونه لا يستطيع إصلاح الاقتصاد، مشيراً إلى أنه سيقوم بإنهاء التخفيضات الضريبية التي يستفيد منها الأغنياء فقط.
واستطرد بايدن “ترامب سيكون أول رئيس يترك منصبه بوظائف أقل عما كان عليه عندما استلم الحكم”، واصفاً ترامب بأنه كاذب ومهرج، لافتا إلى أن البلاد شهدت أقل معدل للوظائف في فترة ترامب.
كما اتهم المرشح الديمقراطي الرئيس ترامب بالعنصرية وتقسيم الأمريكيين وليس توحيدهم، مؤكداً أن هناك ظلم ممنهج ضد الأمريكيين السود في البلاد مثلما حدث مع جورج فلويد.
ورد ترامب بأن بايدن وصف سابقا الأمريكيين من أصل إفريقي بأنهم متوحشون، واصفاً إياه بأنه دمية في يد اليسار ولا يريد تطبيق القانون
من جانبه قال بايدن إن ترامب “دمية” في يد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأن الأمريكيين في عهده أصبحوا أفقر وأكثر ضعفا وعنفا وأقل صحة.
