ترامب يتحدث عن أفق السلام بعد محادثاته مع عباس

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن أفق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قائلا إنه يعتقد أن الجانبين ملتزمان بإبرام اتفاق تاريخي لكنه لم يقدم اقتراحات ملموسة في سبيل تحقيق هذا.

وبعد ساعة من المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة أدان ترامب الهجوم الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية وراح ضحيته 22 شخصا ووصف منفذيه بأنهم “أشرار خاسرون”.

وقال ترامب “أنا ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعتزم فعل كل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف” فيما تحل الشهر المقبل الذكرى الخمسون لاستيلاء إسرائيل على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقبلية لهم.

وقال ترامب “أكد لي الرئيس عباس أنه مستعد للعمل باتجاه هذا الهدف بنية طيبة وقطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفس الوعد. أتطلع للعمل مع هذين الزعيمين باتجاه سلام دائم”.

ورغم حديث ترامب كثيرا منذ توليه الرئاسة عن رغبته في تحقيق ما وصفه “بالاتفاق النهائي” فإنه لم يستعرض أي استراتيجية لإدارته في سبيل تحقيق ذلك. كما يواجه صعوبات في الداخل إذ يكابد لاحتواء فضيحة بعدما أقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قبل أسبوعين.

وعين ترامب صهره جاريد كوشنر مستشارا كبيرا للوساطة في سبيل التوصل لاتفاق فيما يتولى جيسون جرينبلات وهو محام سابق في مجموعة ترامب العقارية مسؤولية الاتصال بالمسؤولين والزعماء في المنطقة يوما بعد يوم بشأن التفاصيل الجوهرية لأي حل.

وانهارت آخر محادثات بين الجانبين وكانت بقيادة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في أبريل/ نيسان 2014 عقب نحو عام من مناقشات عديمة الجدوى إلى حد كبير.

وتحدث نتنياهو وعباس بإيجابية عن استعدادهما للتفاوض لكنهما يواجهان قيودا في الداخل تحد من قدرتهما على المناورة وإبرام اتفاق.

وعلى نتنياهو التعامل مع معارضة عناصر يمينية داخل ائتلافه الحاكم لأي خطوة باتجاه حل الدولتين لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود. كما تختلف بشدة مواقف حركة فتح التي ينتمي إليها عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة ليغيب بذلك أي موقف فلسطيني موحد من السلام.

وقال عباس (82 عاما) وهو يقف إلى جانب ترامب إنه عازم على التوصل لاتفاق من أجل جميع الفلسطينيين لكنه لم يقدم أي فحوى عن سبل تحقيق هذا الهدف.

وقال عباس الذي يتولى السلطة للعام الثاني عشر عبر مترجم “نجدد التأكيد على التزامنا بالتعاون من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين.

“كما ونجدد التأكيد على استعدادنا على مواصلة العمل معكم كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم”.

 

لا تفاصيل عن السلام

كان ترامب بدأ جولة تستمر تسعة أيام بزيارة المملكة العربية السعودية قبل زيارة إسرائيل وبيت لحم في المرحلة الثانية من جولته ثم سيسافر بعد ذلك إلى الفاتيكان وإيطاليا وبلجيكا.

وقبل زيارته للشرق الأوسط أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ترامب قد يتحدث علنا عن “تقرير المصير الفلسطيني” في إشارة إلى دولة فلسطينية.

لكن ترامب تفادى في تصريحاته المعلنة أي كلام من هذا القبيل ولم يذكر هدف دبلوماسية الأمريكية طوال عقدين وهو دولة إسرائيل تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع دولة فلسطينية مستقلة.

وخلال اجتماعاته مع نتنياهو، أمس الإثنين، ركز ترامب على التهديد الإيراني لكنه تحدث أيضا عن فرص السلام في المنطقة وكيف تغير السعودية ودول عربية أخرى موقفها مما يفتح على الأرجح نافذة أمام اتفاق إقليمي.

وأحد الاقتراحات الإقليمية المطروحة منذ فترة هي مبادرة السلام العربية التي أعلن عنها في 2002 وتم طرحها عدة مرات بعد ذلك.

وتنص المبادرة على اعتراف الدول العربية بإسرائيل و”تطبيع” العلاقات معها مقابل انسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي التي احتلتها في يونيو/ حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية. كما تدعو إلى “تسوية عادلة” لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وعبر نتنياهو عن تأييده الحذر لأجزاء من المبادرة لكن هناك تحفظات إسرائيلية كثيرة بما في ذلك سبل حل قضية اللاجئين الشائكة وانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان التي استولت عليها من سوريا في حرب 1967.

وقال حسام زملط وهو مستشار سابق لعباس أصبح سفيرا فلسطينيا في واشنطن إن الخطوط الأساسية لأي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين معروفة للجانبين. وأضاف أنه إذا استؤنفت المفاوضات فينبغي أن تتناول القضايا الجوهرية.

وقال لرويترز “الرئيس ترامب جاد بحق ويعتقد أن السلام ممكن. ليس سهلا لكننا نتفق معه.. السلام ممكن. نحن مستعدون وكل شيء جاهز”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]