في أول تعليق له على وقائع العنف في تجمعاته الانتخابية، رفض المرشح الجمهوري الأوفر حظا دونالد ترامب، إلقاء المسؤولية عليه وحملته الانتخابية في إشعال العنف، مؤكدا أن من بين المحتجين كان هناك «أشخاص مخربون».
وردا على سؤال بشأن تنصله من التهامات من الاعتداء على المحتجين، قال ترامب، في حواره مع شبكة abc، «إنهم ليسوا محتجين حقيقيين، إنهم محرضون، وكانوا يرتدون ملابس «كو – كلوكس – كلان»، وفق ترامب، وهي تشير إلى 3 حركات بارزة تحسب على اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، وتدعو للتطرف والعنف والتمييز العنصري والممارسات ضد الهجرة، وتدعو لتطهير المجتمع الأمريكي من هذه الممارسات.
وفيما يتعلق بأحد داعميه، الذي سدد لكمات لأحد المحتجين، قال ترامب، «هذا قد يحدث عندما يغضب أمريكي أسود من أصل أفريقي من هذا المحتج لارتدائه هذه الملابس».
ودافع ترامب أيضا عن مدير حملته الانتخابية، كوري لواندوسكي، الذي ظهر في أحد مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجذب بشدة أحد المحتجين، مؤكدا أن «لواندوسكي كان يحاول أن يجذب بلطف الشعارات التي كان يحملها المحتج»، متعهدا بمنحه مكافأة على ذلك.
وبشأن ما إذا كان سيطالب داعميه بالتوقف عن أعمال الشغب، قال ترامب «بالطبع سأخبرهم، لكن هؤلاد الداعمون لديهم الحماس لتحقيق أشياء إيجابية، بالفعل لا أرغب في وجود الشغب والمشكلات، ولكن هناك الملايين من الداعمين يجب إبلاغهم بذلك».
وكان نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تداولوا مقاطع فيديو لمدير الحملة الانتخابية لترامب كوري ليواندوسكي، ورجل آخر غير معروف هويته، دفع بشدة متظاهر شاب يحمل لافتة مناهضة لترامب وانهال عليه بالضرب.
وشهدت تجمعات ترامب الانتخابية في الآونة الأخيرة أعمال عنف وشغب، كان آخرها تجمع مئات من المحتجين خارج مبنى «ترامب تاور» في نيويورك، مسقط رأس المرشح المثير للجدل، مرددين هتافات اتهمته بالعنصرية والتفرقة الجنسية ومعاداة المثليين، وضمت المظاهرة عددا من ناشطي حقوق اللاجئين والاشتراكيين.
