ترامب يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة لبحث حل النزاع

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين والثلاثاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ليكون في مواجهة أقدم نزاع في العالم عجز عن حله، رغم محاولات الرؤساء الأمريكيين السابقين الكثيرة.

وأعرب ترامب، الذي يزور الرياض حاليا، عن تفاؤله حول إمكانية التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتعرض ترامب لانتقادات اسرائيلية بعد تصريحات لمسؤولين في البيت الأبيض حول الوضع الفائق الحساسية لمدينة القدس، علما انه كان خلال حملته الانتخابية اثار احتمال نقل السفارة الاميركية الى القدس.

وتخيم على رحلة ترامب ارتدادات الزلزال السياسي الذي أحدثه في واشنطن بإقالته مدير الاف بي آي والهزات التي ما زالت تتوالى فصولا، وابرزها التحقيق بوجود صلات بين اعضاء من فريقه وروسيا.

وبالاضافة الى ذلك، تلقي الانباء عن نقل ترامب معلومات استخباراتية حساسة مصدرها اسرائيل الى مسؤولين روس، بظلالها على الزيارة.

وقال دان شابيرو، السفير الامريكي لدى اسرائيل في عهد باراك اوباما،  لوكالة فرانس برس “اعتقد ان هناك خطرا كبيرا على جدوى هذه الرحلة بسبب كل الفوضى والجدل في واشنطن”.

وقبيل لقائه الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيصبح ترامب اول رئيس امريكي يقوم بزيارة حائط المبكى، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في عام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان “القدس الموحدة” عاصمة لإسرائيل.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.

والثلاثاء، يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لاجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. ثم سيقوم بزيارة نصب “ياد فاشيم” المخصص لضحايا المحرقة اليهودية في القدس وسيلقي خطابا في “متحف اسرائيل”.

مواقف غير واضحة 

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس والاعتراف بالمدينة “عاصمة موحدة لدولة اسرائيل”. لكن يبدو انه تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، إذ لم تتخذ واشنطن اي خطوة بهذا الشأن حتى الآن.

ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.

وسجل ترامب تمايزا جديدا في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط بعدما أكد خلال استقباله نتنياهو في شباط/فبراير الماضي، أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.

ودعا ترامب اسرائيل الى ممارسة ضبط النفس في ما يتعلق بالبناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وعند استقباله محمود عباس الشهر الماضي في البيت الابيض، أبدى ترامب تفاؤله بامكان التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال “نريد إرساء السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك”، من دون ان يتطرق الى كيفية انجاز هذا الامر.

ويقول الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب، نائب رئيس جامعة بيرزيت قرب رام الله، “الفلسطينيون حذرون لان موقف ترامب غير واضح، ويبدو انه ما زال يتطور”.

وبحسب الخطيب، فان “الايام الاولى لرئاسة ترامب أثارت القلق، ولكن الان بمساعدة دول عربية اخرى، فإنهم (الاميركيون) يسعون الى موازنة موقف ترامب بشأن الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني”.

وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.

وخيبت تصرفات ترامب آمال الجناح الاكثر تطرفا في اسرائيل، مع بقاء السفارة في تل ابيب- على الاقل حاليا- ومع مسعى البيت الابيض لاعادة اطلاق جهود السلام.

وحتى لو تمكن ترامب من تخطي مشاكله السياسية الداخلية وتخصيص جهود من اجل التوصل الى اتفاق سلام، فإن عليه الاستعداد للتعامل مع الصعوبات التي تواجه كلا من نتانياهو وعباس.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الرئيس الفلسطيني (82 عاما) لا يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، بينما سيواجه نتانياهو صعوبات كبيرة في تقديم تنازلات تقبل بها قاعدته الجماهيرية اليمينية، بحسب محللين.

وقال شابيرو ان الادارة الجديدة لا تزال بحاجة الى “جهد كبير لتتعرف على هذه القضايا، وما تزال قليلة الخبرة نسبيا وتواجه اطرافا متمرسة للغاية في لعبة تبادل الاتهامات”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]