ترامب يزور كينوشا لدعم الشرطة وليس لرأب الصدع العرقي
تحدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مناشدات بأن يبقى بعيدا وزار مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن، لكنه لم يفعل ذلك للحث على رأب الصدع العرقي بعدما أطلق شرطي أبيض النار على رجل أسود وإنما للتعبير عن دعمه لإنفاذ القانون في مدينة اجتاحتها الاضطرابات.
وفي ظل حالة الاستقطاب السائدة في الولايات المتحدة بشأن قضايا التمييز العرقي واستخدام الشرطة للقوة يستميل ترامب قاعدة أنصاره من البيض برسالة “القانون والنظام” بعدما كشفت استطلاعات رأي تقلص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي يتقدم عليه.
في الوقت نفسه تجاهل ترامب إلى حد كبير الجراح العرقية الناتجة عن استخدام الشرطة القوة وقلل من فداحة وفاة ما يربو على 180 ألف أمريكي بفيروس كورونا.
وهدد الرئيس الجمهوري أيضا بإرسال المزيد من أفراد الشرطة الاتحاديةإلى مدن يحكمها ديمقراطيون حتى لو عارض المسؤولون المحليون ذلك وقال “في وقت ما… يتعين أن نقوم بذلك بأنفسنا”.
ولم يزر ترامب جيكوب بليك الذي أصيب بشلل في ساقيه بعدما أطلق شرطي أبيض النار عليه من الظهر سبع مرات في 23 أغسطس/ آب. ولم يلتق أيضا مع عائلة بليك وإن كان التقى مع رعاة الأبرشية التي تنتمي لها والدته.
وتعهد ترامب بإعادة بناء كينوشا وتخصيص المزيد من أموال الميزانية الاتحادية لويسكونسن وهي من ساحات التنافس السياسي في الانتخابات الأمريكية وفاز بها ترامب بفارق طفيف في 2016 ويحتاج بشدة إلى الاحتفاظ بأنصاره مع قرب موعد انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وزار ترامب متجر أثاث محترقا تعرض للتخريب خلال الاضطرابات ثم زار مركز قيادة مؤقتا للإشادة بقوات الحرس الوطني التي استدعيت لدعم الشرطة المحلية بعدما تحولت احتجاجات سلمية دامت عدة ليال إلى السلب والحرق العمد وإطلاق النار.
وقال لرجال أعمال محليين في قاعة لياقة بدنية بمدرسة ثانوية “هذه ليست أفعال احتجاج سلمي وإنما إرهاب محلي”.
لكن الزيارة لم تمر كلية دون إبداء تعاطف حيث قال ترامب أثناء طرح أسئلة بشأن العنصرية الممنهجة والمشكلات في تعامل الشرطة إنه يشعر “بالأسى نحو كل من يتعرض لذلك”، في إشارة لإطلاق الشرطة النار.