قال ضيو مطووك، مقرر لجنة الوساطة في مفاوضات السلام السودانية، إن هناك ضمانات كبرى لنجاح اتفاق السلام في السودان تتمثل في الإرادة السياسية المتوفرة بين الفرقاء السودانيين.
ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري بالأحرف الأولى اتفاق سلام في مدينة جوبا (عاصمة جنوب السودان).
وشهد مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بالإضافة إلى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وأضاف مطووك، أن البعثة الأممية في دار فور تشكل دورا كبيرا جدا، حيث قامت بتيسير الكثير من الأمور في وساطة جنوب السودان.
ويتشكل اتفاق السلام من 8 بروتوكولات، اشتملت على ملفات الأمن والعدالة الانتقالية والتعويضات وتقاسم الثروة والسلطة.
وينص الاتفاق على تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي، كما يتضمن إعادةَ تنظيم الجيش ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.
ومن المقرر أن يتم توقيعُ اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية مطلع أكتوبر المقبل.
وأضاف مطووك، في برنامج “مدار الغد”، أن السودان يحتاج المساندة من المجتمع الدولي لتنفيذ اتفاق السلام، مشيرا إلى أن هذ الاتفاق لن يكون له فائدة إذا لم يتوفر مزيدا من الدعم.
أوضح مطووك، أن الاتفاقات لم تنص على عقوبات، ولكن غيابها لا يعني أن هناك قصورا في ذلك، لافتا إلى أن الإرادة السياسية إذا توفرت تغني عن العقوبات.
وأشار مطووك إلى أن هناك تحديين كبيرين أمام اتفاق السلام، الأول يتمثل في الموارد المالية، والثاني في الحركات المسلحىة التي رفضت المشاركة في في اتفاق السلام.
ولفت إلى أن جنوب السودان جزء لا يتجزأ من آليات تنفيذ اتفاق السلام.
جدير بالذكر أن وفدا من الجبهة الثورية الموقع على اتفاق السلام بجوبا وصل اليوم الخميس إلى الخرطوم، للترتيب لتوقيع الاتفاق النهائي مع الحكومة السودانية المزمع في الـ3 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأكد رئيس وفد الجبهة الثورية في محادثات السلام السودانية، ياسر عرمان، أن الجبهة حريصة على استكمال مسار السلام.
وشدد عرمان، خلال مؤتمر صحفي، على أن المواطنة هي القضية الأولى، التي يجب التعامل معها في السودان، مطالبا بضرورة إعادة بناء سودان جديد دون تمييز.
