ترتيبات كويتية عاجلة لمواجهة تطورات الوضع في الخليج
كشف مجلس الأمة الكويتي، عن استعدادا الدولة لمواجهة التطورات المتلاحقة في منطقة الخليج العربي، والتعامل مع «حالة الطوارىء والأزمات». ودعا مجلس الأمة، المواطنين والمقيمين، إلى أهمية تدعيم وتقوية الجبهة الداخلية؛ لمواجهة التحديات والأخطار.
إجراءات عاجلة مع أقصى درجات الحذر والحيطة
وأوضح مجلس الأمة الكويتى، أنه تابع باهتمام بالغ التطورات الأمنية، والعسكرية، والسياسية، بالغة الخطورة التي استجدت في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم، في ظل تنامي مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة، وتأزم الأوضاع سياسياً وأمنياً، مما يتطلب معه اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة، وتبنى كافة الإجراءات «العاجلة» اللازمة، للحيلولة دون دخول المنطقة في حلقة من النزاعات والخلافات التي ستدمر الدول والشعوب، وكذلك القيام بكل ما من شأنه حماية المواطنين والمقيمين بالكويت من ويلات تلك المخاطر والأزمات.
جهاز متخصص لإدارة ملف الطوارئ والأزمات
وشدد أعضاء مجلس الأمة، على أهمية إنشاء جهاز متخصص، يعهد إليه ملف إدارة الطوارئ والأزمات، وكذلك ضرورة مضى الحكومة قدما في استكمال أدوار الوزارات والجهات الحكومية المختصة بالدفاع المدني والطوارئ، وإطلاع المجلس أولاً بأول بتلك الاستعدادات، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور الإعلام الرسمي، في إطلاع المواطنين والمقيمين، وبشكل واضح وشفاف على مستجدات الظروف الأمنية والسياسية المحيطة، وتوجهات الحكومة للتعامل معها، وأهمية إشراك المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ وإنجاح خطط الطوارئ.
جاهزية الحكومة للطوارئ في كافة القطاعات
وأكدت الدوائر السياسية في الكويت، أن مجلس الأمة، كان على مستوى المسؤولية مدركا خطورة الأوضاع في الخليج مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وقد بادر المجلس النيابي، بمناقشة الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية المستجدة في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم، وبحث الاستعدادات الحكومية للتعامل مع تلك المستجدات على كافة الأصعدة السياسية والأمنية، والتي أكدت مدى حساسية التطورات وخطورتها، وضرورة التعامل مع تلك المستجدات بشكل بالغ الجدية، كما استمع أعضاء المجلس إلى عرض من بعض الوزراء، متعلق بمدى جاهزية الحكومة للطوارئ في القطاع النفطي، واستعدادات وزارة التجارة (الأمن الغذائى)، واستعدادات وزارتي الصحة والإعلام.
متابعة كافة المستجدات والتعاطي معها
وأصدر مجلس الأمة الكويتي، بيانا مساء أمس، تضمن رؤيته للتعامل مع التطورات في الخليج، ومواجهة كافة الاحتمالات القائمة، مؤكدا أنه يترقب التطورات الأمنية والسياسية المتسارعة في المنطقة، مشددا على استعداده للاجتماع متى ما اقتضت الظروف والتطورات، لمتابعة كافة المستجدات وبحث كيفية التعاطي معها.
