تخشى المعارضة السورية من انهيار الهدنة الهشة لوقف إطلاق النار، وقالوا إنهم لايزالون على دعمهم لمحادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لكن اتهموا الحكومة بمحاولة إفساد اتفاق وقف إطلاق النار، داعين قادة العالم لتقييم ما إذا كان الاتفاق لايزال قائما.
وتشارك القاهرة في المحادثات غير المباشرة التي ينظمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، بمقر الأمم المتحدة فى جنيف. كوسيط دولي بين أطراف الأزمة السورية.
وبحسب دي ميستورا فإن الانتقال السياسي سيكون محور الجولة الحالية من محادثات السلام التي تسعى لإنهاء خمس سنوات من الحرب التي أودت بحياة ربع مليون نسمة.
والهدف من “محادثات جنيف” هو التوصُّل إلى جدول زمني محدد بشأن الانتقال السياسي، مشيرًا إلى أنَّ هدف زيارته الأخيرة إلى دمشق كان مناقشة محادثات جنيف وهيئة الحكم الانتقالي.
وأرسلت مصر أمس وفد رئاسة السفير نزيه النجاري، لجنيف لمتابعة جولة المفاوضات غير المباشرة ولطرح وجهة النظر المصرية لحل الأزمة، وقال المتحدث باسم الخارجية، أن الوفد المصري المشارك، ممثل لمجموعة مؤتمر القاهرة، الذى انعقد يومي 8 و9 يونيو العام الماضي. ويطرح الوفد تصوره لتنفيذ خارطة الطريق للحل السياسي التي أعدها مؤتمر القاهرة.
وقال عضو لجنة مؤتمر القاهرة فراس الخالدى، إنهم قدموا لـ دى ميستورا، رؤية مؤتمر القاهرة (يونيو 2015) لكيفية تنفيذ بيان جنيف وتفاصيل موضوع الحكم الانتقالى وفقا لنص وثائق مؤتمر القاهرة التى تشمل الميثاق وخارطة الطريق السياسية.
وأضاف جهاد مقدسى، (عضو لجنة مؤتمر القاهرة) أن الهيئة الانتقالية فى سوريا يجب أن تتضمن 5 مكونات تشمل المجلس الوطنى العسكرى، والذى سيكون تحت أمر حكومة المرحلة الانتقالية، وسيتولى دمج الفصائل المسلحة الموافقة على الحل السياسى وغير المصنفة إرهابية، كما سيتولى محاربة الإرهاب بين أطياف الشعب السورى، ويشمل أيضا “المجلس الوطنى الانتقالى الذى سيقوم بدور الرقابة والتشريع وحكومة للمرحلة الانتقالية مشتركة (بين النظام والمعارضة)، وتشكيل مجلس مشترك أيضا للقضاء الأعلى، و خامسا تشكيل هيئة عليا للإنصاف والعدالة ستتولى موضوع العدالة الانتقالية”.
ورحب المبعوث الرئاسى الروسى الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوجدانوف فى تصريحات صحفية بتشكيل القيادة الموحدة لمجموعة “موسكو-القاهرة” للمعارضة السورية، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على توحيد المعارضة فى إطار وفد موحد.
وتعد تلك الجولة الثالثة للمحادثات التي استئنفت في فبراير الماضي بعد توقف دام عامان بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي والجهود التي تبذلها روسيا والولايات المتحدة.
وتأمل المعارضة، الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، في حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن ليس الأسد نفسه. حسب ما أوضحت الخميس. عقب لقاء دي ميستورا فى جينيف.
ويقول الأسد إنه يعتقد أن محادثات جنيف يمكن أن تُثمر عن حكومة سورية جديدة تضم المعارضة ومستقلين وموالين لكنه رفض بشكل صريح فكرة سلطة انتقالية.
وتمثل الحكومة السورية بالمحادثات بوفد يرأسه بشار الجعفري الذى وصل لجينيف يوم أمس الجمعة.
