ترحيب دولي بقمة ترامب – كيم
احتلت القمة الثنائية، التي تم عقدها بين الرئيس الأمريكي ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في سنغافورة، درجة كبيرة من الاهتمام العالمي، الذي بات يتابع هذه القمة وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج بين الرئيسين.
ووسط ترحيب دولي من عدد من الدول والمنظمات والهيئات العالمية، التي رأت في هذه القمة أهمية بالغة ليس على مستوى الدولتين فقط، بل يمتد أثره للمنطقة.
من جانبها، رحبت بريطانيا بالتزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي، وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان اليوم الثلاثاء، إن التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي إشارة على أن زعيمها كيم جونج أون انتبه أخيرا للرسالة بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحفيين، وهو يتلو بيان جونسون، “نرحب بعقد الرئيس ترامب وكيم جونج أون قمة بناءة، هذه خطوة مهمة نحو استقرار منطقة حيوية للنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف “هناك عمل كثير ينبغي إنجازه، ونأمل أن يواصل كيم التفاوض بإخلاص نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل قابل للتحقق ولا سبيل للرجوع عنه.
كما رحبت روسيا بعقد القمة، وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أثنى على اجتماع القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وأشادت وزارة الخارجية الروسية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، الثلاثاء، وقف المناورات الحربية مع كوريا الجنوبية، قائلة إن من الضروري وقف التصرفات الاستفزازية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة.
ونقل عن لافروف قوله “مجرد اجتماع زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمر إيجابي، نتابع تصريحات الجانبين، لكننا لم نطلع على الوثيقة بعد”.
الصين بدورها رحبت بالقمة، وقال قنج شوانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية يومية في بكين اليوم الثلاثاء، إنه يمكن بحث تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وثيقة “شاملة” تهدف إلى نزع السلاح النووي.
وأضاف شوانج متحدثا في بكين في أعقاب توقيع ترامب وكيم على بيان مشترك في ختام قمتهما التاريخية في سنغافورة، أن الصين تلتزم دائما وبصرامة بكل قرارات الأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية.
ومن ناحية أخرى، قال كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة الصيني وانج يي اليوم، الثلاثاء، إن بكين تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وذلك فيما كانت القمة بين ترامب وكيم جونج منعقدة في سنغافورة.
الغريم السابق لكوريا الشمالية، كوريا الجنوبية رحبت بالقمة الثنائية، وتعهد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن بكتابة “تاريخ جديد” مع كوريا الشمالية، مشيدا بقرار زعيم الشمال كيم جونج أون عقد قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مون، في بيان أصدره مكتبه، “بتجاوز أيام الحرب والصراع المظلمة، سنكتب فصلا جديدا من السلام والتعاون، “سنكون مع كوريا الشمالية على الطريق”.
ماليزيا كانت من الدول التي رحبت بالقمة، وقال رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، إن بلاده ستعيد فتح سفارتها في بيونجيانج فيما يشير إلى نهاية خلاف دبلوماسي بسبب اغتيال أخ غير شقيق لزعيم كوريا الشمالية في كوالالمبور العام الماضي.
وقال مهاتير، في حديث مع صحيفة نيكي اشيان ريفيو نشر أمس الإثنين أثناء زيارته لليابان “نعم، سنعيد فتح السفارة”.
وقال مهاتير في الحديث، الذي نشر قبل يوم من قمة سنغافورة بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يأمل أن يكون الطرفان مستعدين لتقديم تنازلات.
وأضاف “كوريا الشمالية من حقها الإبقاء على بعض من مصالحها وللولايات المتحدة كذلك مصالحها التي يتعين أن تحافظ عليها في أي مفاوضات، وتابع “يجب ألا نتشكك. فعندما نفعل لا يمكنك التعامل مع الناس”.
بدورها رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبيان المشترك الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اليوم، الثلاثاء، وقالت إنها مستعدة للقيام بأنشطة تحقق.
وتعهد كل من ترامب وكيم بالتعاون من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، بينما تعهدت واشنطن بتوفير ضمانات أمنية.
وقال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، “الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة للقيام بأي أنشطة تحقق في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) قد تطلب الدول المعنية إجراءها وسيكون ذلك خاضعا لتفويض مجلس محافظي الوكالة.
وأشاد الاتحاد الأوروبي بالقمة، باعتبارها “خطوة مهمة وضرورية” تتيح إمكانية تحقيق “النزع الكامل للأسلحة النووية” في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، في بيان، إن “هذه القمة خطوة مهمة وضرورية لتشكل أساسا للتطورات الإيجابية التي تحققت في العلاقات الكورية-الكورية وعلى شبه الجزيرة حتى الآن.
