تتوالى ردود الفعل الدولية والإقليمية المرحبة باختيار أعضاء السلطة التنفيذية في ليبيا.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا، ودعا كل الأطراف الليبية والدولية إلى احترام النتيجة.
وقال جوتيريش للصحفيين، “أناشد الجميع بأن يعترفوا ويقبلوا هذه النتائج، وأن يعملوا مع السلطات الجديدة التي جرى انتخابها، من الضروري للغاية توحيد ليبيا والمضي قدما نحو السلام”.
و رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بالاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة جديدة لليبيا يوم لجمعة، قائلين إن الطريق “لا يزال طويلا”.
ووصفت الدول تشكيل حكومة مؤقتة جديدة بأنه “خطوة حيوية، وقالت في بيان مشترك نشر في لندن، إنه لا يزال هناك الكثير من العمل.
وقالت “السلطة التنفيذية الموحدة سيتعين عليها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتقديم الخدمات العامة الأساسية للشعب الليبي وبدء برنامج مصالحة ذي مغزى والتعامل مع احتياجات الميزانية العامة وتنظيم انتخابات عامة”.
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن واشنطن ترحب بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا، تهدف لوضع حد لعشرة أعوام من الفوضى والانقسام والعنف.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس للصحفيين، “نرحب بهذه الأنباء، وندعم تماما نتيجة العملية هذه التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي ستقود إلى ليبيا مستقرة وآمنة وإلى انتخابات في ديسمبر 2021”.
من جانبها، قالت الخارجية الألمانية، إن الاتفاق على حكومة ليبية جديدة مؤشر بارز على السلام.
وفي السياق ذاته، أشادت جامعة الدول العربية بعملية التصويت التي أجراها بنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي انعقد في جنيف في الفترة من 1 إلى 5 فبراير الجاري، والتي أفضت إلى اختيار السلطة التنفيذية الجديدة للمرحلة التمهيدية في ليبيا.
ورحب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بنجاح الملتقى في تحمل مسؤولياته بهذا الشكل الإيجابي، وعبر عن تطلعه لأن يتم تنصيب المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وتشكيل الحكومة الجديدة يرئاسة عبد الحميد دبيبة في أقرب فرصة، حتى تشرع في تولي مهامها وتمهد لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نهاية العام الجاري.
وجدد المصدر دعم ومساندة الجامعة العربية لكافة الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى حل نهائي ومتكامل للوضع الليبي، ودعا إلى توحيد المواقف الدولية والإقليمية خلف جهود التسوية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا على مساراتها السياسية والعسكرية والدستورية والإقتصادية المختلفة.
من جانبه، رحب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بنتائج انتخابات السلطة التنفيذية الليبية، مهنئا الشعب الليبي بمناسبة التوصل إلى هذه الخطوة الهامة التي تمثل مرحلة مفصلية نحو تجميع صفوف الليبيين.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره للجهود التي قامت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعم وتيسير التوصل إلى هذه الخطوة الهامة نحو تحقيق طموحات الشعب الليبي في السلام الشامل والاستقرار الدائم في ليبيا.
وجدد العسومي موقف البرلمان العربي الدائم والثابت بشأن دعم كل ما من شأنه الحفاظ على سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها وصون وحدتها الوطنية، مطالباً جميع الأطراف الليبية بالبناء على هذا الإنجاز الذي تحقق، والعمل على إنجاح المسارات الأخرى، بهدف التوصل إلى حل نهائي ومتكامل للأزمة في ليبيا بإرادة ليبية خالصة.
كما رحب الأردن، الجمعة، بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، التي تم اختيارها من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد في جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن ترحيب المملكة بهذه الخطوة الإيجابية، وتمنياتها للسلطة المؤقتة النجاح في إدارة المرحلة الانتقالية، لحين إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وتسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة.
وثمنت الخارجية الأردنية جهود الأمم المتحدة، وكافة الأطراف الإقليمية والدولية في رعاية العملية السياسية في ليبيا، وجهود الأطراف الليبية في تغليب المصلحة الوطنية لإنهاء الأزمة الليبية، وتحقيق الأمن والاستقرار وتلبية طموحات الشعب الليبي الشقيق في النمو والازدهار.
وفي السياق ذاته، رحب السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هوبتون، بالتصويت على السلطة التنفيذية الجديدة من قبل لجنة ملتقى الحوار، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال السفير البريطاني، إنه يتطلع إلى العمل مع السلطة المؤقتة، التي يجب أن تقدم الدعم لجميع الليبيين، قبل تسليم السلطة إلى حكومة وطنية مُنتخبة، من خلال الانتخابات التي ستجرى في 24 ديسمبر 2021.
كما رحب رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، بتكوين سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا، متمنياً التوفيق للجميع من أجل إخراج ليبيا من أزمتها حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد.
وكذلك تقدم فائز السراج بالتهنئة لمن أُختيروا للسلطة التنفيذية الجديدة، ومعربا عن أمله أن يكونوا على قدر المسؤولية، والعمل على إجراء انتخابات 24 ديسمبر المقبل في موعدها.
ومن جانبه، رحب المجلس الأعلى للدولة بنتائج ملتقى الحوار الليبي، داعيا لتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات. وفي بيان اليوم الجمعة، داعا المجلس السلطة الليبية الجديدة لتحمل مسؤوليتها.
ومن جهتها، أعربت السعودية عن أملها في أن يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا، بما يفضي إلى خروج كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة ويؤسس لحل دائم يمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.
كما أثنت الإمارات، على جهود الأمم المتحدة، مؤكدة تعاونها مع السلطة الجديدة بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي.
ورحبت مصر بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية، معربة عن التطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة القادمة.
وأسفرت العملية عن اختيار محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد محمد الدبيبة رئيسا للحكومة المؤقتة، وذلك بعد حصول قائمتهما على 39 صوتا من أصل 73 صوتا.
وقالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة عن الأمم المتحدة، “يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية”.
وطالبت وليامز، برلمان طبرق بالمصادقة على الحكومة الجديدة خلال 21 يوما، أو ستحال المصادقة لملتقى الحوار السياسي.
وقالت وليامز، إنه على كل الجهات المعنية التجهيز لإجراء الانتخابات في موعدها، مضيفة أنه في حال عدم منح الثقة للحكومة يعود القرار لملتقى الحوار.
وأضافت أنه على السلطة الجديدة إطلاق مصالحة وطنية شاملة، كما يجب عليها دعم اتفاق وقف إطلاق النار. وشددت وليامز على أن ملتقى الحوار السياسي أمامه مهام أخرى لتلبية مطالب الشعب الليبي.
