رحب عدد من الجهات والحركات والأحزاب السياسية السودانية، اليوم الأحد، بتوقيع الحكومة والحركة الشعبية للتحرير اتفاق إعلان مبادئ يقضي بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية.
ووقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وعبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، وثيقة اتفاق إعلان المبادئ.
وقال رئيس الحكومة السودانية، الدكتور عبد الله حمدوك، إن هذه التوقيع يعد بادرة شجاعة ودليلا على توافر الإرادة الصلبة لدى كل السودانيين -مدنيين وعسكريين- لاستكمال المرحلة الثانية من سلام السودان.
الجبهة الثورية السودانية
واعتبرت الجبهة الثورية السودانية أن إعلان الاتفاق يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح ويأتي استكمالاً لمسيرة السلام ولاتفاق جوبا لسلام السودان، واثقة في أن ما ورد فيه من مبادئ ستؤسس لتفاوض بناء ومنتج بين الطرفين وستمهد للوصول لاتفاق يعزز السلام ويضمن الأمن والاستقرار ويسهم في نجاح الفترة الانتقالية.
وثمنت الجبهة الشعبية مساعي دولة جنوب السودان حكومة وشعباً في دعم جهود تحقيق السلام في السودان، داعية الرفيق عبد الواحد محمد أحمد النور للانضمام لمسيرة السلام استكمالاً لنجاحات اتفاقية جوبا لسلام السودان د/الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية.
تجمع المهنيين السودانيين
كما رحب تجمع المهنيين السودانيين بالاتفاق وعدّه خطوة غاية في الأهمية في طريق تحقيق السلام وتأسيسًا لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
ويرى التجمع أن هذا الاتفاق يبني أساساً متيناً وواضحاً لمسار المفاوضات بين الحكومة الانتقاليةِ والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال من حيث وضع النقاط على الحروف فيما يخص النقاط الخلافية التي شكلت عقبةً فيما مضى.
وأشار إلى التأكيد على أن السودان دولة مدنية اتحادية تقوم على نظام حكم فيدرالي هو من صميم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وما قامت عليه الوثيقة الدستورية بأن يكون نظام الحكم فيدرالياً، والتأكيد على قيام نظام سياسي ديمقراطي يدير شؤون السودانيين هو ما خرج فئات الشعب تطلبه وأسقطت به نظام الإنقاذ والمخلوع البشير.
وقالت إن هذا الاتفاق هو استمرار للتأكيد على مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة والتي نادت بالمواطنة و إحترام الأديان وكريم المعتقدات وتثبيت الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسودانيين دون تمييزٍ يمس أحداً منهم.
وتابع: “ندعم في تجمع المهنيين السودانيين هذا الاتفاق وما يتعلق به من ترتيبات الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي والمدني والترتيبات الأمنية وملفات التفاوض السياسي والإنساني وقبل ذلك المحاسبة والعدالة الانتقالية والقصاص من مرتكبي الجرائم ضد السودانيين طيلة السنوات الثلاثين الماضية وفي ظل حكم الإنقاذ”.
إعلام التجمع
من جانبه دوّن ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، تغريدة في تويتر حول الإعلان قائلا إنه خطوة تعزز السلام واتفاق جوبا، وتجد منا الترحيب الكامل”.
وأكد خالد عمر يوسف وزير رئاسة مجلس الوزراء أن التوقيع خطوة تاريخية في مسار استكمال مهام المرحلة الانتقالية، وإشارة مهمة إلى أن قطار ثورة ديسمبر لن يتوقف دون بلوغ جميع مهامها وعلى رأسها السلام الشامل العادل.
وأضاف، على صفحته على فيسبوك أن ثورة ديسمبر المجيدة ما فتئت تنجز وعودها واحداً تلو الآخر، تتأخر أحياناً وتتعثر أحياناً ولكنها بفضل إرادة شعبنا التي لا تقهر تنهض وتتجاوز الصعاب.
حزب الأمة القومي
وقال حزب الأمة القومي في بيان إن الإعلان خطوة إيجابية مهمة لاستكمال مطلوبات السلام ووقف الحرب وتحقيق الأمن والإستقرار.
وتابع: “إن حزب الأمة القومي يرحب بالخطوة وسيعلن موقفه الرسمي حول تفاصيل الإعلان عبر مؤسساته المعنية لاحقاً”.
