قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، إن بيروت ترحب بالاقتراح، الذي قدمته الكويت هذا الأسبوع بشأن إجراءات بناء الثقة لإنهاء الخلاف الدبلوماسي مع دول الخليج.
وأضاف عون، على تويتر، “لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية والأجوبة اللبنانية عليها سينقلها وزير الخارجية إلى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت”.
ومن ناحية أخرى، ثمن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الأربعاء، المبادرة الخليجية، التي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية، وثبّتت مطالب اللبنانيين في وثيقة تعكس رؤيتهم للخروج من الأزمة، وإعادة لبنان إلى سابق عهده في الازدهار والاستقرار.
قال جعجع في بيان، “لا أستغرب هذه المبادرة، التي تنمّ عن حرص خليجي ثابت ودائم على مصلحة لبنان واللبنانيين بقيام دولة توفِّر مقومات العيش الكريم لشعبها وسط بيئة عربية حاضنة وضمن إطار الشرعية الدولية”.
وأكد جعجع، على أهمية هذه المبادرة في كونها خليجية وعربية ودولية وتجسِّد مطالب اللبنانيين التاريخية بالالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف ومقررات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وهي تشكِّل فرصة حقيقية لإخراج لبنان من جهنّم التي وصل إليها.
وشدد على “محاذير عدم التقاط رئيس الجمهورية والحكومة هذه الفرصة، لأن ذلك يضيِّع على لبنان واللبنانيين فرصة إنقاذية تضع حدا للانهيار المتواصل وتُخرج الدولة من دوامة الفشل وتعيد لبنان إلى إشراقه وازدهاره”.
كما شدد على “ضرورة مواكبة لبنان الرسمي المبادرة الخليجية الانقاذية بخطوات عملية، وإلا لن يتحمّل هذا الفريق مسؤولية إيصال لبنان إلى جهنّم فحسب، إنما تبعات الإصرار على إبقائه في هذه الجهنّم”.
وأكد جعجع أن “هذه المبادرة تشكل هدفا نضاليا للبنانيين السياديين، وما لم يتم التقاطها اليوم، فإن الشعب اللبناني التواق إلى الحرية والعدالة سيقترع في صناديق الاقتراع لهذا المشروع السياسي، الذي يشكل وحده المعبر لخلاص لبنان”.