ترحيل الأزمة الليبية إلى خريف 2019

يبدو أن «الطريق إلى استقرار ليبيا معقد ولا طرق مختصرة أو معجزات فيه»، بحسب تصريح رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبّي كونتي، فقد انتهت أمس أعمال المؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا في مدينة باليرمو الإيطالية، بترحيل الأزمة الليبية إلى خريف العام المقبل 2019 بعد رهن «حل الأزمة»، بعقد مؤتمر وطني ليبي شامل، بقيادة ليبية، لا يقصي أحدا، وتحت رعاية الأمم المتحدة، يسبفقه قرار مرتقب من مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا بشأن الاستفتاء على الدستور الليبي الجديد، ثم ترقب ما سوف يصدر عن المؤتمر أو الملتقى الشعبي الليبي بشأن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، لن يكون تاريخها في ربيع العام المقبل في شهر مارس / آذار العام المقبل أو يونيو/حزيران، ولكن توقيتها لن يكون قبل خريف العام المقبل، بحسب تقديرات مسؤولين وسياسيين ليبيين.

 


غياب عناصر ومحاور الأزمة الليبية

لم ينته مؤتمر باليرمو بترحيل الأزمة الليبية إلى خريف العام المقبل 2019 فقط، بل لم تقترب نتائج المؤتمر على متن البيان الختامي، الذي صدر أمس الثلاثاء، من محاور الأزمة وتعقيداتها وعناصرها، وكيفية التعامل معها، ولكنها تناولت قضايا فرعية بصفة عامة من الاقتصاد إلى الأمن والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتسهيل عودة النازحين، وهي الجوانب التي تهم دول شمال ليبيا في اوروبا، إلى جانب الإصلاحات الشاملة فى مجال النقد، وتوحيد المؤسسات الاقتصادية، والمراجعة المالية للمصرف المركزى فى طرابلس والبيضاء من خلال الحوار مع الأمم المتحدة.

 

 

حقائق محبطة

ويرى النائب الثاني للمجلس الأعلى للدولة، فوزي العقاب، أن المؤتمر الدولي حول ليبيا «لم يفضِ إلى نتائج، بل خلص إلى حقائق محبطة ومخيبة للآمالن وأكد المؤتمر على غياب الإرادة الوطنية لتجنيب بلادنا وشعبنا الفوضى والمعاناة، كما أكد على عدم ملكية الليبيين للعملية السياسية».. واعتبر في تغريدة له أنه «في ردهات مقر المؤتمر (قصر ايجيا) كان المشهد أكثر وضوحاً وتجلياً. فليبيا ما هي إلا ساحة لصراع عربي عربي، وأوروبي أوروبي، عرف زوراً وبهتاناً باسم “الأزمة الليبية».

 

 

ترحيل الأزمة إلى خريف 2019

المراقبون في ليبيا يشيرون إلى جهد سابق قامت به بعثة الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الأممي، غسان سلامة، لعقد مؤتمر وطني ليبي، وعقب اللقاءات التحضيرية التي قامت بها البعثة وشملت 77 منطقة ومشاركة 7 آلاف ليبي، ولكن أحداث العنف في ليبيا تسببت في تأجيل انعقاد الملتقى الوطني.. فهل الظروف مواتية حاليا لبدء اللقاءات التحضيرية داخل مختلف المناطق الليبية (شرقا وغربا وشمالا وجنوبا) لعقد الملتقي الوطني الشعبي؟! من المتوقع أن تتستغرق الترتيبات شهورا قبل عقد المؤتمر من أجل التوافق الشعبي على توقيت الانتخابات التشريعية والرئاسة، بحسب تقدير الناشط الساسي الليبي علي منصور للغد، موضحا أن الجدول الزمني لإصدار قرار تشريعي بشأن الاستفتاء « قانون الاستفتاء» من مجلس النواب الليبى، لاتمام العملية الدستورية،. ثم بدء اللقاءات على امتداد الساحة الليبية لبدء ترتيبات عقد المؤتمر الوطني، يستغرق ما بين 6 أو 8 شهور أي بدء الانتحابات سيكون في الخريف ما بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول، أو نوفمبر / تشرين الثاني، وهذا في حال توافر استقرار امني يسمح بهذه التحركات والترتيبات!

 

وتابع السياسي الليبي للغد، إن التوصل إلى ترتيبات الانتخابات المقبلة (تشريعية ورئاسية) وهل يجريان معا، أم أيهما تسبق الأخرى، وتوقيتها، وترتيبات جداول الناخبين، كل هذا سيعتمد على ما سيتقرر في المؤتمر الوطني المقرر في خريف 2019 حتى يتم إجراء انتخابات لإنهاء المأزق المتمثل في وجود حكومتين، يدعم كل منهما جماعات مسلحة مختلفة.

 

 

 

«باليرمو» لم يتجاوز الخلافات القائمة بين الفرقاء الليبيين

البيان الختامي لمؤتمر باليرمو أكد على دعم خطة المبعوث الأممي حول تنظيم مؤتمر وطني جامع لليبيين، يساهم في إجراء الانتخابات، ولا ينبغى أن يكون مؤسسة جديدة بديلا للمؤسسات التشريعية الحالية، ومع التمثيل النسائى فى المؤتمر ، ودعمه للخروج منه بجدول زمنى لتحقيق تقدم فى ملف توحيد المؤسسات الليبية، مع دعم الجهود المصرية في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

 

  • لم يتمكن مؤتمر باليرمو من تجاوز جميع الخلافات القائمة بين الفرقاء الليبيين، لكنه حقق نجاحا في دفع ملف التسوية السياسية قدما إلى الموعد النهائي المقرر في خريف 2019

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]