تعد المقاهي واحدة من أفضل الأماكن، التي يفضلها الشباب وكبار السن في كافة أرجاء الوطن العربي، فبعضهم يتخذها كمكان للترفيه، والبعض الآخر يراها مكانا للنقاشات الفكرية والثقافية وأحيانا الفنية.
المقاهي في مصر
وتمتلئ المقاهي في العاصمة المصرية من الجنسين للسهر والترفيه، حيث تتراوح الفئات العمرية من 18 عاما إلى 50 عاما، ولكل فئة عمرية طقوسها الخاصة.
بعض الأركان في المقاهي تفوح منها رائحة نكهات “الشيش”، والبعض الآخر يجلس فيه الأصدقاء والأحباء في جلسات حميمية لسرد المواقف الطريفة والأحاديث الشيقة، فيما يفضل آخرون إنجاز أعمالهم خارج جدران العمل.
وتتنافس المقاهي في مصر على جذب الشباب بديكورات وابتكارات ومشروبات جديدة، لكن بعض المقاهي التي يمتلكها العرب في مصر اتخذت الطابع الثقافي طابعا لها.
المقاهي في سوريا
وتستقبل مقاهي العاصمة دمشق، التي لا يخلو منها أي شارع أو زقاق في المدينة، الكثير من الشباب السوري، الذي بات المقهى مكانا أساسيا له ومتنفسا يقصده لممارسة ألعاب الورق أو لقاء الأصدقاء.
وتنقسم مقاهي دمشق إلى أنواع، فمنها الشعبية والتراثية التي تستقطب كبار السن، والمقاهي العائلية التي تقيم الحفلات وتجذب أعمارا مختلفة.
وتتميز المقاهي في سوريا بتراث خاص وطابع مميز، لكن في الوقت ذاته تفتقر إلى المقاهي الثقافية.
المقاهي في فلسطين
وتعد المقاهي في فلسطين وسيلة سهلة ورخيصة للشباب، لا سيما أن المقاهي أصبحت تلعب دورا كبيرا في بلورة الحالة الفكرية.
وبات المقهى يعكس مستوى مرتاديه من الشباب، فمنهم من يفضل الجلوس في مقاهي ثقافية كمقهى “كافكا” في شمال الضفة الغربية، ومن يفضل التدخين والجلوس على مقاهي كنوع من أنواع التسلية وهي ليست مجرد أكثر من مضيعة للوقت.
وترى الأغلبية في المقاهي هروبا من رقابة الأسرة، ويؤكد البعض أن ملامح الهروب هذا ما هو إلا نتاج عملية تربوية بدأت انعكاساتها مع خروج الشباب للعالم الخارجي عبر المقاهي.
المقاهي في الأردن
وتتميز الأردن بعدد كبير جدا من المقاهي، التي يتخذها البعض متنفسا له، كما أن للمثقفين في الأردن أماكنهم الخاصة وهوية مميزة تجعلهم يخلقون أنفسهم في كل مرة من جديد.
وتكتسب المقاهي في الأردن طابعا خاصا للحديث عن السياسة والثقافة بشكل عام، حيث أصبح المقهى قبلة للكثير من الشباب وكبار السن والسيدات.
