ترقب تشكيل حكومة لبنانية معدّلة بــ«غطاء عربي ودولي»

يبدو أن الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بات قريبا، ولن تواجه «ولادة متعسرة» كسابقاتها، وفقا للمؤشرات الايجابية التي كشفت عنها الدوائر السياسية في بيروت.. وبعد خطوة المشاورات النيابية غير الملزمة، والتي سجلت في اليوم الثاني (أمس) أجواء من «التسهيل والتيسير»، نقل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حصيلة المشاورات النيابية غير الملزمة، إلى  قصر بعبدا الرئاسي، وطرح تصورا  لما يمكن أن تكون عليه حكومة الـ 90 يوماً، من تاريخ صدور المراسيم ـ  إذا صدرت  ـ  وحتى وقت انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إيذاناً ببدء العد العكسي لنهاية ولاية الرئيس ميشال عون.

  • وقال «ميقاتي»: سلمت رئيس الجمهورية تشكيلة الحكومة التي أراها مناسبة في هذه الظروف، وطلب الرئيس أن يدرسها.

توقع حكومة معدلة

داخل المشهد السياسي اللبناني، فإن مشاورات التشكيل الحكومي المباشرة وغير المباشرة أو من خلال «سعاة الخير» لم تنطلق بعد بشكل جدي.. والمشهد السياسي بانتظار نتائج مفاوضات «تحت الطاولة» خلال الأيام القليلة المقبلة لتقاسم الحصص الوزارية وطرح المطالب الحقيقية للقوى السياسية، بحسب صحيفة اللواء اللبنانية، وترجح مصادر سياسية لبنانية، بقاء الحكومة الحالية مع تعديلات على الأسماء مما قد يشكل مخرجا للتعقيد الحكومي، لكن الأمر غير نهائي لاسيما في ظل طرح موضوع المداورة في الحقائب.

4  أولويات للحكومة الجديدة

وتوقعت المصادر أن تتكون مرتكزات التشكيلة الوزارية المرتقبة، بالأسماء والحقائب، على الأولويات الملحّة، التي لا تحتمل التأجيل، وهي: خطة النهوض بقطاع الكهرباء من كل جوانبها.. واستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإجراءات والتدابير المطلوبة، ومتابعة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وملف الأمن الغذائي.

احتمال قائم: بقاء حكومة تصريف الأعمال

ولاحظت المصادر، أن انكفاء كتل أساسية عن عدم المشاركة بالحكومة، وإظهار البعض التعفف الظاهري شكلا، كما هي حال كتلة التيار الوطني الحر، قد يزيد من صعوبة الخوض بغمار تشكيلة جديدة، لما يترتب عنها من اعتراضات وعوائق وصعوبات، الأمر الذي قد يتطلب، بقاء حكومة تصريف الأعمال على حالها، حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، أو الاستعاضة عنها، بتشكيلة معدلة، تتناول تغيير بعض الأسماء وتوزيع الحقائب المهمة.

 

الكتل السياسية الأساسية.. بين الرفض والقبول

وبنتيجة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، كشفت أن بعض الكتل السياسية الأساسية أبدت استعدادها للمشاركة في الحكومة ( حركة أمل، وحزب الله، وتيار المردة، والطاشناق، ونواب الشمال في كتلة الاعتدال الوطني)، مقابل اعلان رفض المشاركة في الحكومة من (كتلة التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، ونواب قوى التغيير، والكتائب)، لكن بقي باب التفاوض مفتوحاً ولومواربة وليس على مصراعيه امام مشاركة التيار الوطني الحر والحزب التقدمي من خلال التفاوض على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب، بغض النظر عن المواقف المعلنة، وذلك بناء للتجارب السابقة، التي لم تسمِّ فيها الجهتان ميقاتي ثم تمثلتا في الحكومة.

حكومة معدّلة بــ «غطاء عربي ودولي»

وترى الدوائر السياسية في بيروت، أنه بات واضحا التوجه لتشكيل حكومة جديدة معدّلة بــ «غطاء عربي ودولي».. وفي تطور بالغ الاهمية لجهة الاحتضان العربي للبنان، علمت صحيفة اللواء اللبنانية، أن عدداً من وزراء الخارجية العرب ينتظر ان يصل، بدءا من يوم غد الخميس، للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، السبت المقبل، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، تحضيرا لاجتماعات القمة العربية التي ستعقد بالجزائر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سيلتقي عدد من وزراء الخارجية العرب، كبار المسؤولين في لبنان، وستكون مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة، والعلاقات الثنائية.

تفاؤل «ميقاتي»

المناخ العام المصاحب لتشكيل الحكومة، كشفت عنه كلمات نجيب ميقاتي، عقب دخوله  مجلس النواب صباح أمس ليعلن ردا على سؤال حول مسار تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي مدى ايجابية اللقاءات التي يقوم بها مع الكتل النيابية والنواب المستقلين بالقول:«تفاءلوا بالخير تجدوه»، ليؤكد في نهاية الاستشارات التي اجراها يومي الاثنين والثلاثاء، ان «المصلحة الوطنية ستتغلب على كل شيء»

 

  • رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، أبدي ارتياحه لأجواء المناقشات مع الكتل والنواب، والتي أعطته صورة واضحة عن المطالب والاقتراحات..وقال ميقاتي، سنشكل باذن الله حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها، وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية خاصة مع صندوق النقد الدولي وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. هذا كان مجمل المناقشات وان شاء الله ترى الأمور النور بطريقة سليمة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]