تعرضت معظم مناطق لبنان للظلام التام مع نفاد مخزون أصحاب المولدات الخاصة من المازوت اللازم لتشغيلها.
وفي ظل تقنين خدمة الطاقة الكهربائية حتى 22 ساعة يومياً أصبح اللبنانيون يعتمدون بصورة أساسية على المولدات الخاصة في الحصول على الطاقة البديلة.
وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن نقص الوقود له تداعيات يومية، تنعكس على طوابير السيارات أمام محطات البنزين، ثم ظهور أزمة المولدات التي بات صعباً على أصحابها تأمين المازوت لتشغيلها.
وأشارت إلى أن اللبنانيين يترقبون ما الذي سيصدر عن الاجتماع المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، بحضور وزيري الطاقة والمالية وحاكم مصرف لبنان، وبحسب المتابعين قد يصدر مصرف لبنان قرارا بمواصلة دعم المحروقات، ليس على أساس سعر الصرف الرسمي في المصرف المركزي، 1500 ليرة لبنانية للدولار، إنما على أساس سعر المنصة الحالية في المصارف، 3900 ليرة لبناني للدولار، وهذا الفرق سيدفعه المواطن اللبناني، ما يؤدي إلى رفع أسعار البنزين والمازوت في الأسواق المحلية.
وتابعت مراسلتنا أن ثمة توقعات بارتفاع سعر “صفيحة البنزين” لأكثر من 60 ألف ليرة لبنانية، لافتة إلى أن هذا الحل “جزئي” ويتحمل المواطن ارتفاع الأسعار لأن مصرف لبنان المركزي كان قد أكد في بيان سابق أنه لن يستخدم الاحتياطي الإلزامي، لذا يعمد إلى التقنين في الدعم والتأخر في تسديد فواتير الاستيراد.
وأشارت إلى أن الدعم الذي يقدمه مصرف لبنان للمواد الأساسية (السلة الغذائية والدواء والمحروقات) تبين بعد 6 أشهر أن المواطن اللبناني لا يحصل على هذا الدعم، إنما الكم الأكبر يذهب للتجار والمحتكرين لبيعها بأسعار أكبر.
