قالت سفيرتا الولايات المتحدة وفرنسا في بيروت إن لبنان بحاجة ملحة لحكومة جديدة مؤيدة للإصلاح لإخراجه من أزمته الاقتصادية والمالية غير المسبوقة.
وأضافت السفيرتان دوروثي شيا وآن غريللو، في بيان مشترك، بعد يوم من محادثاتهما في السعودية أن فرنسا والولايات المتحدة ودولاً أخرى ستواصل تقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني خاصة الدعم الصحي والتعليمي والغذائي.
وأكدت السفيرتان أن الإجراءات الملموسة التي يتخذها القادة اللبنانيون للتصدي للفساد المستشري ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن هناك حالة من الترقب بعد انتهاء تلك الزيارة إلى المملكة العربية السعودية ونتائجها على أرض الواقع في لبنان في ظل التعقيد السياسي الذي تعيشه البلاد.
وأشارت إلى أنها زيارة لافتة، في ظل حرص “أمريكي فرنسي” على حلحلة مشكلة الحكومة اللبنانية والذهاب نحو تشكيل حكومة جديدة تبدأ بعملية الإصلاح، كونها الطريق الوحيد للخروج من الانهيار الكبير الذي يقلق المجتمع الدولي بأسره.
وتابعت مراسلتنا أن هناك من ينتظر نتائج تلك الزيارة، خاصة أن هناك عدة سيناريوهات، أولها أن يكون هناك استمرار بتكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة وحلحلة العقد الموجودة وولادة الحكومة، أو أن يعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة والبحث عن شخصية أخرى، متابعة أن هناك تشديد على أهمية تقديم مساعدات إنسانية للبنان وعلى رأسها للجيش اللبناني لإبقاء الاستقرار داخل الدولة.
ولفتت مراسلتنا إلى أنه في حالة عدم وجود حكومة تقوم بالإصلاحات فإن هذا الأمر يعني عدم تقديم مساعدات للبنان، وهو أمر محسوم يؤكده الجميع، لا سيما في ظل تمادي الفساد والمناداة بضرورة إجراء إصلاحات.
ورغم انهيار الليرة اللبنانية، أكدت مراسلتنا عدم وجود إجراءات عملية للجم هذا الانهيار، إذ لا يمكن اتخاذ قرارات لوقف انهيار العملة الوطنية طالما لا توجد حكومة تقوم بالإصلاحات ودخول للأموال إلى لبنان، موضحة أن أساس انهيار العملة هو نقص سيولة الدولار التي توازي الليرة البنانية.
