قالت الخارجية الفرنسية إن الوزير جان إيف لودريان سيلتقي نظيره الأمريكي، انتوني بلينكن، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي اللقاء المرتقب عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد الأول خلالها أن إعلان انسحاب أستراليا من صفقة الغواصات الفرنسية كان يجب أن يسبقه مزيد من التشاور مع باريس.
وأفاد مراسلنا من واشنطن بأن الولايات المتحدة تعتبر فرنسا أقدم حليف لها، حيث كان فرنسا من الدول التي ساعدت الولايات المتحدة على نيل استقلالها من بريطانيا، لذا تحاول واشنطن العمل قدر الإمكان على احتواء تلك الأزمة، وهو ما جرى خلال الاتصال الهاتفي بين بايدن وماكرون.
ولفت إلى أن جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي، الذي تم إرساله للصحفيين صباح اليوم، لم يشمل لقاء نظيره الفرنسي، ولم يعلن عن توقيت أو الإطار الزمني لهذا اللقاء بين الوزيرين.
وأوضح مراسلنا أن الاتصال الهاتفي بين بايدن وماكرون خطوة لإعادة السفير الفرنسي إلى واشنطن، يعقبها بدء السفير الفرنسي لقاء مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى لاتخاذ إجراءات إعادة بناء الثقة بين البلدين.
وتابع أن الإدارة الأمريكية منفتحة تماما على الشروط الفرنسية في إعادة رسم الثقة بين البلدين، وهي تعمل بشكل مباشر ووثيق مع الفرنسيين من أجل تذليل أية عقبات من شأنها عرقلة هذا المسار.
يشار إلى أن هناك انتقادات كبيرة في الداخل الأمريكي حول التوتر في العلاقات بين واشنطن وباريس، حيث انتقد عدد من السياسيين خاصة من الجمهوريين ما قامت به إدارة بايدن، ورأوا أنها تسببت في توتر العلاقات بين الحلفاء.
