أدى ازديادُ تفشّي فيروس كورونا في تركيا، إلى ارتفاع نسب البطالة إلى 24% بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم، بين 15 و24 عاماً، يأتي هذ بينما تؤكد البيانات الرسمية ارتفاع نسبة التضخّم في تركيا إلى أكثر من 14%.
هذا هو المشهد في تركيا، بسبب الإجراءات المتّخذة ضدَّ فيروس كورونا. وتسببت إجراءات بإغلاق عدد كبير من المشروعات الصغيرة، وهو ما يعني المزيد من البطالة. وتمسك المعارضة التركية بقوّة في هذا الملف، متّهمة الجهات الرسمية، بمحاولة إلهاء الناس.
وقال فائق أوزتراك، المتحدّث باسم حزب الشعب الجمهوري، إن الفساد قد طغى، والرئاسة في تركيا تريد إلهاء الناس بملفات ثانوية.. ولكن ما يصارعه الشعب هو (البطالة والفقر).. هناك بطالة مقنّعة مخيفة في البلاد، وأرقام البطالة الحقيقية تجاوزت اثني عشر مليون مواطن تركي.. الأمل أمام الشباب بتأسيس حياة في هذه البلاد، يتضاءل يوماً بعد يوم، وحتى من يَعمَلون، يعانون من الفقر.
وبحسب أحدث البيانات الرسمية التركية المتاحة، فإن نسبة البطالة في صفوف الشباب، الذين تتراوح أعمارهم، بين خمسة عشر، وأربعة وعشرين عاماً، قد وصلت إلى أربع وعشرين في المئة.
ورغم هذه الأرقام، فإن الحزب الحاكم والحكومة، يتحدّثان عن واقع مختلف.
ويقول عمر تشيليك، المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه في الوقت الذي يعاني فيه العالم بأسره من تداعيات وباء كورونا على اقتصاداته، كوقف الاستثمارات، والخسائر الفادحة، افتتح رئيسنا أكثر من سبعين مشروعاً اقتصادياً كبيراً، كالمشافي والشوارع الرئيسية والمشروعات العامة.
ونحن نعوّل على تغيير استراتيجي شامل، من خلال العمل الحثيث بعمليات التنقيب لاكتشاف الغاز ويتعهد الرئيس التركي، بشكلٍ مستمر، بالقضاء على ما يصفه بـ(مثلّث الشرّ)، والمتمثّل (بارتفاع التضخّم، وأسعار الفائدة المرتفعة، وعدم استقرار أسعار صرف الليرة).
ولكن الأرقام القائمة حتى الآن في هذه الملفات، لا تتناسب ورغبات الرئيس التركي.
