تركيا تبدأ محاكمة في «انتهاك طفلة» تلقي الضوء على طوائف دينية
مثل والدا وزوج فتاة أجبرت على الزواج عندما كانت في السادسة من عمرها أمام محكمة في تركيا، اليوم الإثنين، بتهمة انتهاك الطفلة والاعتداء الجنسي عليها، في قضية سلطت الضوء على الطوائف الدينية في البلاد.
تقدمت الفتاة، التي تبلغ من العمر حاليا 24 عاما، وتم الكشف عن اسمها فقط بلاحرف الاولى، بشكوى عام 2020 ضد والديها والرجل الذي أجبرت على الزواج منه عندما كانت طفلة.
والمتهمون أعضاء في مؤسسة مرتبطة بالطائفة الإسماعيلية النافذة.
أثارت الواقعة، التي أوردتها صحيفة بيرجون التركية العام الماضي، غضبا واسعا ودعوات لمزيد من التدقيق في الطوائف الإسلامية التي برزت بشكل أكبر في ظل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يشار إلى أن حزب أردوغان الحاكم له جذور في الحركة الإسلامية بتركيا.
وأورد موقع تي 24 الإخباري أن المحكمة قضت، اليوم الإثنين، بعقد الجلسات خلف أبواب مغلقة، وفرضت حظرا على البث المتعلق بالمحاكمة.
ويواجه الزوج، واسمه قادر، عقوبة السجن لمدة 30 عاما على الأقل في حال أدين بارتكاب اعتداء جنسي على طفلة.
بينما يواجه والد المرأة، يوسف ضياء جوموسيل، ووالدتها فاطمة جوموسيل، عقوبة السجن 18 عاما على الاقل بتهمة إساءة معاملة الطفلة.
وينفي ثلاثتهم هذه التهم.
ترأس يوسف ضياء جوموسيل مؤسسة حيرانور المرتبطة بطائفة الإسماعيلية، كان قادر، العضو البارز في المؤسسة، يبلغ من العمر 29 عاما عندما بدأت الانتهاكات المزعومة.
نظمت جماعات مدافعة عن حقوق المرأة والطفل مظاهرات خارج قاعة المحكمة، ودعت إلى اتخاذ تدابير لوقف مثل هذه الإساءة للقصر من أعضاء الطوائف الدينية.
ونظم أعضاء مؤسسة حيرانور احتجاجا مضادًا قائلين إن المؤسسة أصبحت ضحية لحملة تشهير.
