تركيا تجري 5 لقاءات مع الأسد قبيل «درع الفرات»
ليلة من الغارات الجوية التركية على الأراضي السورية، تبعتها عملية أعلنت عنها أنقرة داخل سوريا، أطلق عليها «درع الفرات»، تلك العملية التي أثارت جدلا حول مدى التنسيق بين أنقرة ودمشق لتطهير الحدود السورية التركية من «داعش»، وهو الهدف المعلن لأنقرة.
التحرك التركي لم يكن مفاجئا، وإنما جاء في أعقاب تفاهمات ثلاثية مع كل من روسيا وإيران، ضمن عدة لقاءات كان أولها بين الرئيسين التركي والروسي في بطرسبورج، ثم زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا، وهو ما انعكس على توقعات بتغيرات في التحركات الدولية والإقليمية بشأن سوريا، كان أولها اعتراف تركيا للمرة الأولى بموافقتها على استمرار الرئيس السوري بشار الأسد خلال مرحلة انتقالية.
وفي تلك الأثناء، أكد مراقبون أن تلك التفاهمات الثلاثية لا يمكن أن تحدث بمنأى عن الحكومة السورية، وهو ما أكده إسماعيل حقي تكين، الشهير بـ«عراب المفاوضات التركية السورية»، بأنه أجرى ضمن وفد من حزب الوطن التركي اليساري 5 زيارات إلى دمشق منذ مايو الماضي، التقوا خلالها مسؤولين رفيعي المستوى، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى خلاف العديد من المحاولات السابقة لتركيا لدخول الأراضي السورية أو حتى تهديداتها للقيام بذلك، وصفت تنديدات الحكومة السورية بـ«الباهتة»، وهي التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السورية ونسبتها إلى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية دون المزيد من التعليقات.
وأكد تكين، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أن مباحثاته ووفد حزب الوطن التركي جرت على عدة محاور، أبرزها القضايا الأمنية والسياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري.
