قضت محكمة تركية، اليوم الاثنين، بحبس ثلاثة قادة عسكريين، بينهم قائدان برتبة فريق والثالث برتبة عقيد متقاعد في إطار قضية توقيف شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركية كانت تحمل أسلحة وذخائر إلى سوريا في مدينتي أضنة وهطاي جنوب البلاد في يناير 2014، كشفت مقاطع مصورة عن أنها كانت متجهة تحديدا إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأمرت المحكمة بحبس كل من الجنرال حمزة تشلبي أوغلو قائد منطقة قوات الدرك في مدينة أضنه والذي أرسل إلى السجن العسكري في إسطنبول، والجنرال إبراهيم أيدن قائد منطقة الدرك في أنقرة والذي أرسل إلى سجن سيلفري شديد الحراسة في إسطنبول، ومدير إدارة البحث الجنائي العقيد متقاعد برهان جهانجير اوغلو، والذي كان على رأس المنصب في الفترة التي تم فيها توقيف الشاحنات، وذلك بعد إدلائهم بأقوالهم أمام النيابة العامة في إطار التحقيقات المتعلقة بتوقيف الشاحنات.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية اعتقلت في وقت سابق القضاة والمدعين العموم ورجال الأمن الذين أمروا ونفذوا وأشرفوا على وقف شاحنات جهاز المخابرات وكذلك الصحفيين الذين نشروا أخبارًا حول هذا الموضوع.
وأمرت محمة في اسطنبول، الخميس الماضي، باعتقال كل من رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” التركية جان دوندار ومدير مكتب الصحيفة بأنقرة أردم جول بسبب نشرهما أخبار ومقاطع فيديو تظهر عملية توقيف الشاحنات التي استأجرتها المخابرات ومرافقة عناصر من تنظيم داعش لها في طريقها إلى سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعم أن الشاحنات كانت تحمل مساعدات للتركمان في سوريا وهو ما تناقض مع تصريحات مسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذين قالوا إنها كانت تحمل أسلحة متجهة إلى الجيش السوري الحر، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء طغرول توركش الذي أقسم في تصريحات له أن الشحنات لم تكن متجهة للتركمان.
ونشرت صحيفة” جمهوريت” في يوليو الماضي مقاطع فيديو تظهر عمليات تفتيش الشاحنات وقت توقيفها في يناير 2014 واستخراج الأسلحة والذخيرة التي كانت مغطاة ببعض المساعدات الطبية والانسانية وتعهد أردوغان وقتها بعدم ترك رئيس تحرير الصحيفة وأنه سيتعقبه بنفسه.
