تركيا تدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ «خطوات ملموسة» بشأن المهاجرين
دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، إلى اتخاذ «خطوات ملموسة»، لمساعدة تركيا في معالجة أزمة اللاجئين، قبل يوم من محادثات مهمة يجريها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي يشارك فيه خبراء من قطاعي الاقتصاد والأعمال، قال داود أوغلو، إنه لن يسأل ميركل حتى عن مبلغ الثلاثة مليارات يورو من المساعدات المالية التي وعد الاتحاد الأوروبي بمنحها إلى تركيا العام الماضي مقابل وقفها لتدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف، «نحن لا نطلب المال، نحن لا نتفاوض من أجل المال، بالنسبة لنا هذا واجب إنساني، وبالتالي فإن المشكلة ليس مشكلة مساعدات مالية». بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس».
وتابع، «نحن نطلب التضامن، نطلب الإحساس بمصير مشترك».
وقال متحدثا باللغة الإنجليزية، «سنناقش هذه المسائل مع زميلتي العزيزة ميركل، ونأمل في أن تكون الخطوات التالية ملموسة لمعالجة هذه المسألة».
ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، إن تركيا لا تبذل جهودا كافية للحد من أعداد المهاجرين الذين يعبرون مياه بحر إيجه، رغم الاتفاق المهم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي تتلقى أنقرة بموجبه مساعدات مالية وتنازلات سياسية مقابل التعاون في معالجة أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وألمح داود أوغلو إلى أن تركيا تفعل الكثير حيث أن الحكومة قررت الأسبوع الماضي منح تصاريح عمل للاجئين، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وقال، إن تركيا، التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري، أنفقت حتى الآن نحو 10 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين.
وأضاف، «نستطيع أن ننفق مزيدا من المال على الأيتام الفقراء وضحايا المأساة السورية، ولكن هذه القضية ليست قضية ألمانية ولا قضية تركية، حتى أنها لم تعد الآن قضية سورية. بل إنها قضية عالمية».
