اقتحمت السلطات التركية شقة في إسطنبول، فجر اليوم الأحد، واعتقلت أسرة سورية مكونة من أم وستة أطفال دون حتى أن تفصح عن السبب، في الوقت الذى أشار فيه منظمات إغاثة أن السلطات رحلت أكثر من 100 أسرة سورية.
وكانت أسرة اللاجئة غادة، 36 عاما، المكونة من سبعة أفراد من مدينة حلب في شمال سوريا بين مجموعة من اللاجئين الذين اعتقلتهم الشرطة قبل أسبوعين، وأرسلوا إلى مركز احتجاز في الشطر الآسيوي من المدينة حيث أمضوا عدة أيام تحت حراسة الشرطة تحيط بهم أسوار عالية فوقها أسلاك شائكة.
وبحسب تقرير أوردته وكالة أنباء رويترز، قالت غادة وهي تجلس مع أطفالها في شقتهم بالدور السفلي في إحدى الضواحي الفقيرة في اسطنبول حيث تعيش الآن مع أسرة أخرى بعد الإفراج عنهم بمساعدة أصدقاء “كأننا كنا مجرمين”.
وتقول منظمات الإغاثة ومنظمة العفو الدولية إن السلطات التركية تعتقل العشرات وربما المئات من المهاجرين السوريين من الشوارع وأحيانا تستهدف المتسولين وترسلهم إلى مراكز الاحتجاز.
وتقول المنظمات إن هذه العملية أسفرت عن ترحيل البعض إلى سوريا رغما عنهم، وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إنها أجرت مقابلات مع 50 أسرة لاجئة احتجزتها الشرطة. وأضافت أن السلطات رحلت أكثر من 100 أسرة.
وتنفي تركيا أنها ترغم اللاجئين على العودة إلى سوريا وتقول إنها لا تحتجز إلا السوريين الذين تربطهم صلات بجريمة.
وقال مسؤول حكومي، رفض ذكر اسمه، لحساسية الموضوع سياسيا، إنه يجري نقل اللاجئين الذين تربطهم صلات بعصابات إجرامية إلى مخيم في منطقة دوزيجي بمحافظة جنوب البلاد حيث تقيد حركتهم للحفاظ على النظام العام.
ووصف المسؤول هذا الإجراء بأنه جزء من “حملة على الجريمة المنظمة” تشمل أقل من 1% من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 2.2 مليون لاجئ.
لاجئون في مخيمات الإيواء- رويترز