تواصل أنقرة عملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية دون اهتمام بتداعيات ذلك على استقرار المنطقة، إذ تعتزم القوات التركية التوغل بعمق بنحو 50-60 كم داخل أراضي العراق في إطار عمليتها “قفل المخلب”، بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت وسائل الإعلام إنه “بعد الانتهاء من المهام الرئيسية للعملية، لا يخطط الجيش التركي لمغادرة شمال العراق بشكل كامل، بل يعتزم نشر قواعد مؤقتة للسيطرة على المنطقة ولن ينسحب من الأراضي العراقية قبل “زوال التهديدات نهائيا”.
من جانبه، أكد الباحث في الشأن الأمني والسياسي من بغداد سرمد البياتي، أن تركيا لن تستطيع إنهاء نشاط “العمال الكردستاني” بعملياتها العسكرية في شمال العراق.
وأضاف البياتي، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن تركيا لا تستطيع قتال عناصر الأكراد في شمال العراق أو أن تنتصر عليهم في معاركها التي تعلن عنها.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تمتلك السيطرة الأمنية على إقليم كردستان كما تدعي.
وفي سياق متصل، أكد الباحث السياسي من إسطنبول بكير اتاجان، أن الحكومة العراقية المركزية تتماشى مع توجهات إيران.
وأضاف اتاجان، خلال تصريحات مع برنامج وراء الحدث، أن تركيا ليست لديها أي أطماع في النفط في شمال العراق.
وأوضح أن تركيا لن تستطيع الاستفادة من النفط في شمال العراق لأن الحكومة المركزية هي التي تسيطر على إيرادات النفط.